لا ترى أرامكو المزيد من المنافسة من قبل النفط الروسي في آسيا، وفقاً لأمين الناصر كبير الإداريين التنفيذيين بشركة أرامكو السعودية.
ترسل أرامكو نحو 60% من شحنات الخام إلى آسيا حيث السوق التي تتجه روسيا بقوة إليها بعد تجنب شركات التكرير الأوروبية بشكل متزايد التدفقات من روسيا.
كرر الناصر تحذيره من أن الطاقة الفائضة للمنتجين تنفد، وقالت إنه لن يتبقى أي شيء بمجرد أن تنهي الصين استراتيجيتها الخاصة بصفر-كوفيد، وفق بلومبرغ.
وقال في مؤتمر عقد في لندن الثلاثاء "يجب أن يشعر العالم بالقلق.. هذا هو المكان الذي نتجه إليه. إذا انفتحت الصين قليلاً، فستكتشف أن السعة الاحتياطية تتآكل بالكامل".
انتقد المسؤولون في أرامكو والمملكة العربية السعودية كثيراً الحكومات والشركات الغربية لتجاهلها الاستثمار في الوقود الأحفوري ومحاولة الانتقال إلى الطاقة المتجددة بسرعة كبيرة. واستشهدوا بارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي هذا العام كدليل على الحاجة إلى المزيد من مشاريع الاستكشاف.
ذكر الناصر أن أرامكو تسير على الطريق الصحيح لرفع إنتاجها من النفط إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول 2027، وهو مشروع سيكلف مليارات الدولارات، وفق بلومبرغ.
قفز خام برنت فوق 125 دولاراً للبرميل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير. ومنذ ذلك الحين انخفض إلى ما دون 90 دولاراً، ويرجع ذلك جزئياً إلى القيود الصارمة التي تفرضها الصين لمواجهة فيروس كورونا، ما أدى إلى كبح الطلب في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
يقول المحللون إن هناك فقط نحو مليوني برميل يومياً من النفط (طاقة فائضة) التي يمكن الاستعانة بها سريعاً في حالة حدوث تعطل للإمدادات. وهذا يعادل 2% من السوق.
المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة المجاورة من بين منتجي النفط الرئيسيين القلائل الذين يرفعون مستويات إنتاجهم القصوى.
رئيس أرامكو، كان قد اعتبر في كلمته بمنتدى "شلمبرجير الرقمي" في سويسرا، قبل أسبوعين، أن "الأمل ضئيل في إنهاء أزمة الطاقة في أي وقت قريب، إذ تنذر أزمة الطاقة العالمية بشتاء أكثر برودة وأصعب".
وأشار إلى أن الزيادات في استثمارات النفط والغاز هذا العام قليلة للغاية ومتأخرة جداً وقصيرة الأمد إلى حد بعيد، موضحاً أن تلك الاستثمارات "تراجعت بأكثر من 50% بين 2014 والعام الماضي"، من 700 مليار دولار إلى ما يزيد قليلاً على 300 مليار دولار.