توني بليفينز نائب رئيس "أبل" للمشتريات تورط في تعليق عن المرأة ظن أنه سيعتبر مزحة

استقالة مدير تنفيذي كبير في "أبل" بعد تعليقات غير لائقة عبر "تيك توك"

شعار أبل على متجر في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الاثنين 26 أبريل 2021. - المصدر: بلومبرغ
شعار أبل على متجر في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الاثنين 26 أبريل 2021. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اضطر أحد كبار المديرين التنفيذيين في "أبل" إلى مغادرة الشركة بعد ظهوره في مقطع فيديو انتشر بشكل كبير على "تيك توك" (TikTok) وهو يلقي نكتة غير لائقة بأنه يلاطف "النساء ذوات الصدور الكبيرة" من أجل لقمة العيش.

في الفيديو الذي نُشر في 5 سبتمبر، كان توني بليفينز بطل مقطع فيديو سجله "دانياك ماك" الذي ينشئ المحتوى على "تيك توك" و"إنستغرام" كجزء من سلسلة مقاطع فيديو يسأل فيها مالكي السيارات باهظة الثمن عن وظائفهم. وقد أوقف ماك المدير التنفيذي أثناء ركنه لسيارة مرسيدس "بنز إس إل آر ماكلارين"، وهي سيارة رياضية توقف إنتاجها ويُقدّر ثمنها بمئات الآلاف من الدولارات.

عندما سُئل عما يفعله من أجل لقمة العيش، قال بلفينز، "لدي سيارات ثمينة، وألعب الغولف، وألاطف النساء ذوات الصدور الكبيرة، إلا أنني أستريح في عطلة نهاية الأسبوع والعطلات الرئيسية"، وفقاً لتعليقات الفيديو. كما تفاخر بأن لديه "خطة تأمين مذهلة للأسنان".

في الواقع، بليفينز هو نائب رئيس "أبل" للمشتريات وهو مسؤول عن إبرام الصفقات مع الموردين والشركاء. وقد عمل مؤخراً على اتفاقية الأقمار الصناعية للشركة مع "غلوبال ستار" (Globalstar)، وقاد المفاوضات حول أجهزة المودم الخلوية مع "كوالكوم" (Qualcomm) و"إنتل" (Intel)، وكان مسؤولاً عن خفض تكاليف العديد من القطع المهمة التي تدخل في أجهزة "أبل" المحمولة.

بعد تحقيق داخلي في الأمر، أُزيل فريق بليفينز -الذي تضمن حوالي نصف دزينة من الموظفين تحت إدارته ومئات آخرين من الموظفين– من تحت قيادته، وفقاً لأشخاص مطلعين على الحالة.

بليفينز، وهو موظف خدم 22 سنة في "أبل"، أكد الحادث لـ"بلومبرغ"، قائلاً إن اللقاء وقع في 18 أغسطس، وأضاف: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعتذر بصدق لأي شخص شعر بالإهانة من محاولتي الخاطئة لإلقاء دعابة".

في حين قال متحدث باسم شركة "أبل" يوم الخميس إن بليفينز سيغادر الشركة التي يقع مقرها في كوبرتينو في كاليفورنيا.

دفاع عن تمكين المرأة

كان بليفينز جزءاً من مجموعة قوامها 100 شخص تقريباً من نواب الرئيس في "أبل" وواحد من حوالي 30 مديراً تنفيذياً يتبعون مباشرة إما إلى الرئيس التنفيذي تيم كوك أو الرئيس التنفيذي للعمليات جيف ويليامز. وكان ويليامز رئيس بليفينز طوال معظم حياته المهنية، على الرغم من أنه قدم تقاريره لفترة وجيزة ​​إلى صبيح خان، نائب الرئيس الأول للعمليات في "أبل"، وفقاً لما ذكره الأشخاص المطلعون.

فضلاً عن ذلك، قال أحد الأشخاص إن ويليامز هو مَن اتخذ القرار بأن يغادر بليفينز الشركة. وسيشرف رئيس العمليات على فريق بليفينز القديم، على الأقل في الوقت الحالي، وفقاً لهذا الشخص.

يُشار إلى أن فيديو "تيك توك" صُوِّر في عرض سيارات حضره بليفينز الشهر الماضي في بيبل بيتش، كاليفورنيا. وتشير كلماته في مقطع فيديو مدته 25 ثانية إلى سطر من فيلم "Arthur" عام 1981، حيث يصف آرثر باخ، الشخصية الرئيسية في الفيلم، مسيرته المهنية بالقول: "أخوض سياقات السيارات، وألعب التنس وألاطف النساء، إلا أنني أستريح في عطلة نهاية الأسبوع وأنا رئيس نفسي".

حصد الفيديو أكثر من 40 ألف إعجاب على "إنستغرام" و1.3 مليون مشاهدة على "تيك توك". وقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المسألة خاصة، إنه بعد نشر المقطع، قام بعض أعضاء فرق العمليات والمشتريات في "أبل" بإبلاغ إدارة الموارد البشرية عنه، كما قالوا إن الشركة بدأت التحقيق بعد ذلك.

وقد أصبح الفيديو موضوع نقاش بين موظفي "أبل" في الأسابيع الأخيرة، حيث عبّر البعض عن الغضب من تعليقاته؛ لا سيما بالنظر إلى أن المديرين التنفيذيين الآخرين، بما في ذلك كوك ووليامز، قد دافعوا علناً عن تنوع القوى العاملة وتمكين المرأة، وفقاً للأشخاص المطلعين. وبدأ الفيديو ينتشر أيضاً بين الموظفين لدى بعض الموردين الرئيسيين للشركة.

في الحقيقة، يترك رحيل بليفينز فراغاً في "أبل"، فقد كان جزءاً لا يتجزأ من نجاح الشركة على مدار العقدين الماضيين، وفقاً للموظفين المطلعين على عمله، حيث ساعد "أبل" على زيادة هوامش ربحها والوصول إلى التقنيات الأساسية قبل المنافسين. وقد يكون من الصعب استبداله بالنظر إلى فهمه لسلسلة التوريد الخاصة بشركة "أبل" ومهاراته التفاوضية، على حد قولهم.

فضلاً عن ذلك، وصفته صحيفة "وول ستريت جورنال" بأنه المسؤول الأول عن خفض التكاليف في شركة "أبل" وذلك ضمن مقالة رئيسية عام 2020، قائلة إنه يتبع نهجه الخاص الناجح.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك