أشارت بعض أكبر مصافي التكرير في الصين إلى تحسن التوقعات الاقتصادية، لأكبر مستورد للخام في العالم، وهي إشارة إيجابية لسوق النفط التي تتعثر بسبب مخاوف التباطؤ عالمياً.
من المتوقع أن يكون الاقتصاد أفضل بكثير خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، مقارنة بالربع الثالث، وفقاً لما ذكره وو تشيونان، كبير الاقتصاديين في "بتروتشاينا انترناشيونال" (PetroChina International.
قال تشيونان خلال حلقة نقاش في مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ للبترول السنوي في سنغافورة، إن بعض البيانات شديدة التواتر قد تبدأ في إظهار تحسن الاستهلاك في أكتوبر.
طالع المزيد: الصين تعتزم تقديم دعم لشركات التكرير إذا واصلت أسعار النفط ارتفاعها
سياسة "صفر كوفيد"
لقد أثرت سياسة "صفر كوفيد" بالصين، التي تعتمد على عمليات الإغلاق والاختبارات الجماعية للقضاء على العدوى، بشدة على اقتصاد البلاد. ساهمت تلك السياسة في تراجع أسعار النفط، بنسبة 30% تقريباً منذ أوائل يونيو حيث أثرت المخاوف بشأن التباطؤ العالمي على السلع.
تجاوزت الصين الركود الاقتصادي وساعدت الحوافز الحكومية على تعزيز ثقة المستهلكين، وفقاً لما ذكره شين صن، مدير شركة "شينغهونغ بتروكيماكال انترناشيونال" (Shenghong Petrochemical International).
اقرأ أيضاً: بنوك الاستثمار تخفض توقعاتها لأسعار النفط بسب مخاوف الركود
قال تشن هونغ بينغ، نائب المدير العام لشركة "رونغشينغ بتروكيميكال" (Rongsheng Petrochemical)، إن معدلات تكرير النفط آخذة في التحسن وسيؤدي الاستهلاك القوي للبنزين إلى التعافي في الطلب على وقود النقل.
بوادر التحسن
قال تشين في اليوم الثالث من المؤتمر الذي استضافته "ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس": "نرى بوادر التحسن في الاقتصاد الصيني، وأعتقد أننا سنشهد العام المقبل نمواً أكثر قوة".
لقراءة المزيد: تعافي الاقتصاد في الصين يواجه مخاطر تباطؤ النمو العالمي
توقع تشين أن تزيد معدلات التشغيل في مصافي التكرير الصينية إلى أكثر من 80% من طاقتها في المتوسط خلال الربع الرابع، مقارنة بـ 75% حالياً.
أضاف أن أي تخفيف تدريجي لسياسة صفر كوفيد بالصين سيؤدي إلى انتعاش في استهلاك النفط، بقيادة الطلب على وقود السيارات.
