تستعد شركة الاتصالات القطرية "أوريدو" لبيع عدد من أبراجها المنتشرة في عدة دول، حيث تمتلك الشركة محفظة تضم حوالي 20 ألف برج موزعة على عدة أسواق، بحسب بيان.
ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن خطط الشركة في هذا الصدد، كما لم يحدد القيمة المالية للأبراج المزمع بيعها، ولا مواقعها، وفي السنوات القليلة الماضية أُبرمت عدة صفقات من هذا النوع إذ تسعى شركات الاتصالات لخفض الديون والتكاليف.
نقلت وكالة رويترز عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن "أوريدو" تتطلع لبيع أبراج في منطقة الخليج وأسواق أخرى من بينها العراق والجزائر من خلال ترتيبات بيع وإعادة تأجير، مضيفة أن الشركة خاطبت "مورغان ستانلي" لتولي مهام إدارة الصفقة المرتقبة.
في منطقة الخليج، بدأت شركات الاتصالات أيضاً في التخلي عن شبكاتها من الأبراج لصالح مستثمرين استراتيجيين في محاولة لتقليل التكاليف الباهظة لتشغيل البنية التحتية والتركيز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
استراتيجية تخفيف الأصول
باعت "أوريدو" مطلع الشهر الحالي، وحدتها في ميانمار إلى شركة "ناين كوميونيكيشنز" في سنغافورة، مقابل قيمة إجمالية تعادل 576 مليون دولار.
قالت "أوريدو" في بيان على بورصة قطر، اليوم الإثنين، إنها تتحضر لاستقطاع محتمل من محفظة أبراجها للحصول على أفضل عائد من بنيتها التحتية، وذلك لخلق قيمة مضافة للعملاء والمساهمين، مشيرة إلى أن ذلك يتماشى مع استراتيجيتها المتطورة للتحول نحو نموذج لتخفيف الأصول.
في عام 2021، باعت شركة عمانتل 2890 برجاً في البلاد إلى هيليوس تاورز مقابل 575 مليون دولار، وفي عام 2019، جمعت شركة الاتصالات السعودية أكثر من 15 ألف برج تحت لواء شركة تابعة جديدة أطلقت عليها اسم توال. كما باعت "زين" 1620 برجاً للاتصالات لشركة "آي.اتش.إس" مقابل 130 مليون دولار في عام 2020.
أوضحت "أوريدو" في بيانها أن هذا الاستقطاع سيسمح لإدارة الأبراج للعمل على صفقة مناسبة للأسواق المستهدفة، وجذب مستأجرين آخرين للأبراج، وكجزء من هذه العملية، ستقوم الشركة باستكشاف الخيارات الاستراتيجية التي من شأنها استقطاب أفضل العوائد وزيادة القيمة للمساهمين.
ذكرت المصادر أن الصفقة في المرحلة الثانية من تقديم العطاءات، ومن المتوقع أن تعقبها عطاءات ملزمة من المستثمرين، وقد تقوم "أوريدو" بتجزئة الصفقة لتقسيم المستثمرين لأنه قد يكون من الصعب العثور على مشترٍ واحد للمحفظة بأكملها نظراً لطبيعة الأسواق وعلاوات المخاطر في كل سوق.
