تتعرض حكومة فنلندا إلى ضغوط شديدة بشأن تدفق أموال دافعي الضرائب إلى ألمانيا في إطار عملية إنقاذ شركة "يونيبر" (Uniper) التابعة لشركة المرافق "فورتم أويج" (Fortum Oyj).
تواجه حكومة رئيسة الوزراء سانا مارين طلبين بسحب الثقة منها في برلمان البلاد، تقدمت بهما يوم الثلاثاء جميع أحزاب المعارضة.
رغم الجدل الذي سيحدث في البرلمان بسبب طلبي سحب الثقة وزيادة الضغوط على إدارة مارين، يرجح أن يستمر الائتلاف الحاكم المكون من خمسة أحزاب في السلطة بفضل الأغلبية التي يحظى بها هذا الائتلاف في المجلس التشريعي.
وجهت المعارضة انتقادات عنيفة للوزراء بسبب ما وصفته بالفشل في إدارة حصة الأغلبية التي تمتلكها الحكومة في شركة "فورتم" إدارة ملائمة، وطالبت بالكشف عن المسؤول الحكومي الذي وافق على تقديم 8 مليارات يورو (8 مليارات دولار) في صورة قروض وضمانات إلى فرع الشركة الألماني في الشتاء الماضي.
قالت رييكا بورا، زعيمة حزب الفنلنديين المعارض، في بيان وزع بالبريد الإليكتروني: "إن خطة الألمان لتأميم شركة (يونيبر) سوف تتسبب في خسائر بقيمة 10 مليارات يورو أو 15 مليار يورو، في سيناريو سيئ لكنه مرجح"، وأضافت أن تلك الخسائر تعادل نحو ربع موازنة البلاد في عام 2022.
Bloombergin tietojen mukaan sopimus Uniperin kansallistamisesta on tehty. Suomen tai Saksan hallituksilta ei ole saatu kommenttia. Fortumin tappiot voivat olla jopa 15 miljardia euroa. PS:n johdolla jätettiin juuri välikysymys aiheesta. Hallituksen on pakko tulla esiin. pic.twitter.com/iqLUHYA4KP — Riikka Purra (@ir_rkp) September 20, 2022
أعضاء البرلمان من المعارضة دعوا مارين أيضاً إلى التدخل.
قال كاي مايكانن، عضو البرلمان عن ائتلاف يمين الوسط القومي: "توقعت أن تتخذ رئيسة الوزراء على وجه الخصوص موقفاً أقوى في هذه المسألة".
وأضاف أن: "شركة (يونيبر) تتعلق بمليارات من اليوروات تمثل حصة فنلندا – سواء حصة الدولة أو حاملي الأسهم من القطاع الخاص. ولا ينبغي على الحكومة أن تقبل ببساطة معاملة ألمانيا غير المنصفة لشركة فنلندية".
