تدرس السعودية إطلاق 3 مشاريع في قطاع الحديد والصلب مع مستثمرين محليين ودوليين بقيمة 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار).
قال بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية إن الطاقة الإنتاجية الإجمالية لهذه المشاريع تبلغ 6.2 مليون طن.
تتضمن المشاريع الثلاثة إنشاء مجمع متكامل لإنتاج صفائح الحديد تُقدّر طاقته الإنتاجية بـ1.2 مليون طن سنوياً، يستهدف بناء السفن وأنابيب ومنصات النفط وخزانات النفط الضخمة، وفق حديث الخريف يوم الإثنين في المؤتمر السعودي الدولي للحديد والصلب.
كما تناقش الوزارة مع مستثمرين دوليين إنشاء مجمع متكامل لإنتاج مسطحات الحديد، تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 4 ملايين طن من الحديد المدرفل على الساخن ومليون طن من الحديد المدرفل على البارد، إضافة إلى 200 ألف طن من صفائح الحديد المقصدر وغيرها.
يستهدف هذا المجمع خدمة قطاعات صناعة السيارات وتعليب الأغذية وصناعة الأجهزة المنزلية وأنابيب نقل المياه.
تتضمن الدراسات أيضاً، إنشاء مصنع لإنتاج كتل الحديد الدائرية، بطاقة إنتاجية تُقدر بمليون طن سنوياً، والتي تعتبر المدخل الرئيسي لصناعة الأنابيب الحديدية غير الملحومة المستخدمة في قطاع النفط والغاز.
السعودية تطرح أول رخصة تنقيب عن المعادن بنظام المنافسة
الخريف قال لـ"الشرق" على هامش المؤتمر إن المملكة تستهدف تطوير الصناعات التي تدخل في إطار عملية التوطين. وأن "أهم المنتجات التي نطمح أن تدخل في السوق السعودية هي المنتجات التي توفر منتجات وسيطة في الصناعات خاصة في قطاع النفط والغاز".
تشريعات جديدة
الخريف أكد أن الخطة الوطنية لهيكلة قطاع الحديد والصلب تتضمن 41 توصية لتمكين القطاع واستدامته، منها، مراجعة وإقرار 16 سياسة وتشريعاً، كما يجري العمل بمشاركة القطاع الخاص على عدد من الحلول المستدامة مثل تطوير أكاديمية للحديد ومركز للبحث والتطوير لرفع كفاءة التشغيل في المصانع، ودعم زيادة التوظيف للسعوديين بكفاءة عالية، وذلك لمواجهة التغيرات العالمية والمحلية التي تضمن استدامة القطاع والتأقلم مع المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية.
أشار وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى أن توجهات المملكة تركز على توطين منتجات الصلب بأنواعها مثل صفائح الحديد الثقيلة لقطاع النفط والغاز، وقطاعات الدفاع والبناء، والصفائح المقصدرة لقطاع الأطعمة المعلّبة والصفائح المسطّحة لقطاع السيارات وأنابيب المياه وغيرها، إضافة إلى تخفيض الواردات بنسبة 50%.
مناطق اقتصادية خاصة
من جهته، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في تصريحات على هامش المؤتمر إن المملكة ستطلق في الفترة القادمة مناطق اقتصادية خاصة بالإستيراد والتصدير لتمكين الوصول إلى الأسواق العالمية.
هناك صناعات تحتاج إلى أنواع جديدة من الصلب، مثل مجمع صناعة السفن في رأس الخير الذي سينتهي تشييده خلال الأشهر القليلة القادمة، بحسب الفالح الذي أشار أيضاً إلى أن المملكة بحاجة إلى مصانع حديد بتقنيات مختلفة لتلبية الطلب الذي تقوده القطاعات الاقتصادية.
وقال الوزير: "الأهم هو أن تكون المملكة القاعدة لصناعات الحديد في المستقبل التي تبدأ بالاعتماد على الغاز وتنتقل إلى الهيدروجين الأزرق والأخضر وتوفر منتجات حديد عالية الإنتاجية وتنافسية في التكلفة وأيضاً بمعدلات استدامة وذات شفافية وأن تكون ملتزمة بمعايير الحوكمة.