وقعت شركة "شاريوت ليمتد" (Chariot Limited) البريطانية اتفاقاً مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي لاستغلال خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي لنقل الغاز مستقبلاً إلى العملاء المحتملين.
كانت الشركة البريطانية حصلت على رخصة للتنقيب عن الغاز الطبيعي في المغرب تغطي مساحة تبلغ 1794 كيلومتر مربع بمربع مدينة العرائش شمال المملكة على الساحل الأطلسي.
قال بيير ريار، مدير فرع الشركة البريطانية في المغرب: "إن الاتفاق يمكن خطوة إلى الأمام لتسليم أولى الكميات من الغاز إلى العملاء المحتملين"، وأضاف أن مواقع التنقيب قريبة جداً من خط الأنابيب.
كانت الشركة البريطانية قد أشارت في يوليو الماضي إلى إن نتائج التقييمات المستقلة بخصوص إمكانيات الغاز الطبيعي في منطقة التنقيب بالعرائش تتراوح ما بين 10 إلى 18 مليار متر مكعب.
كان المغرب يستورد الغاز الطبيعي من الجزائر عبر خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي ينطلق من شرق الجزائر مروراً عبر المغرب ويصل إلى إسبانيا، لكن لم يتم تجديد عقد التوريد في أكتوبر الماضي في أعقاب القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.
تشغيل عكسي
يمتلك المغرب الجزء الواقع على أراضيه من خط الأنابيب، وقد شرع في استعماله عكسياً للحصول على الغاز الطبيعي المسال من السوق الدولية عن طريق إسبانيا.
لا يتجاوز الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي في المغرب حوالي 100 مليون متر مكعب سنوياً ويستخرج من حقول صغيرة في كل من منطقة الغرب ومدينة الصويرة، وهو لا يكفي لسد الاستهلاك المحلي الذي يقدر بمليار متر مكعب سنوياً.
يراهن المغرب على زيادة الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي لخفض حجم الاستيراد من الخارج لتقليص فاتورة الطاقة التي شهدت العام الجاري ارتفاعاً كبيراً.
وبحسب بيانات مكتب الصرف، الهيئة الحكومية المعنية بالتجارة الخارجية، بلغت تكلفة استيراد الطاقة من الخارج حوالي 16.4 مليار درهم (1.5 مليار دولار) في نهاية يوليو، بارتفاع 73% على أساس سنوي.
تشير بيانات وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة إلى أن 13 شركة عالمية متخصصة في التنقيب عن الغاز تقوم بعمليات الاستكشاف في المغرب على مساحة إجمالية تناهز 126 ألف متر مربع.