استقر نمو التصنيع في الولايات المتحدة في أغسطس عند أبطأ وتيرة منذ أكثر من عامين، بينما انخفض مقياس تكاليف المواد للشهر الخامس على التوالي في إشارة إيجابية إلى تراجع الضغوط التضخمية.
وظل مقياس معهد إدارة التوريد لنشاط المصانع "آي إس إم" (ISM) عند مستوى 52.8 نقطة، وهو ما يعادل أدنى مستوى منذ يونيو 2020، وفقاً للبيانات الصادرة اليوم الخميس. وتشير القراءة فوق 50 نقطة إلى توسّع النشاط. وتأتي أحدث البيانات مقارنة بمتوسط توقُّعات عند 51.9 نقطة في مسح أجرته "بلومبرغ" لآراء الاقتصاديين.
ساعد تحسّن بمقدار 3.3 نقطة في مقياس الطلبات الجديدة - والذي أظهر انكماشاً في الشهرين السابقين - في تعويض الانخفاض بمؤشر الإنتاج إلى أدنى مستوى منذ مايو 2020.
قال تيموثي فيوري، رئيس لجنة مسح أعمال التصنيع في "آي إس إم": "ظلّت المعنويات متفائلة فيما يتعلّق بالطلب، فقد كانت هناك خمسة تعليقات إيجابية بشأن النمو مقابل كل تعليق حَذِر". ومع ذلك؛ "يواصل أعضاء اللجنة التعبير عن عدم ارتياحهم بشأن ضعف الاقتصاد".
انخفض مقياس الأسعار المدفوعة للمواد المستخدمة في عملية الإنتاج بمقدار 7.5 نقطة إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2020. ويعكس المقياس، الذي انخفض 18.5 نقطة في الشهر السابق، التراجع في أسعار النفط والمعادن والسلع بسبب مخاوف الركود العالمي.
سجلت 10 قطاعات صناعية نمواً الشهر الماضي، بقيادة المنتجات المعدنية والبترول ومعدات النقل.
تتبع نتائج "آي إس إم" التقارير الإقليمية التي ترسم صورة مختلطة إلى حد ما للقطاع. وانخفض مقياس نشاط مصانع ولاية نيويورك في أغسطس الماضي كثاني أكبر انخفاض منذ بدء رصد البيانات في عام 2001. ومع ذلك؛ تحسّنت مقاييس التصنيع في ولايتي فيلادلفيا وشيكاغو أو صمدت.
أظهرت أرقام المعهد أنَّ أوقات تسليم الموردين طالت قليلاً، لكنَّها كانت أبطأ وتيرة منذ ما قبل الوباء. وانخفض مقياس مخزونات المصانع بنحو 4.2 نقطة إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 53.1 نقطة، مما يدل على إعادة بناء المخزونات بوتيرة أبطأ.
في غضون ذلك، ارتفع مقياس التوظيف الخاص بالمعهد إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 54.2 نقطة، مما يشير إلى أنَّ المزيد من الشركات المصنّعة كانت تضيف موظفين جدد إلى رواتب الأجور في أغسطس.