تخطط مجموعة "فقيه" السعودية لتحويل كليتها الطبية في مدينة جدة إلى جامعة متعددة الاختصاصات، خلال السنوات الثلاث المقبلة؛ "سنضخ لهذا الهدف استثمارات تبلغ 500 مليون ريال"، بحسب مدير التسويق والتطوير سليمان مازن فقيه لـ"الشرق".
تضم الكلية الحالية اختصاصات طبية فقط، في حين ستتضمن عند تحويلها إلى جامعة أقساماً عديدة، مثل إدارة الأعمال والهندسة والقانون وغيرها، كما يوضح فقيه. مشيراً إلى أنَّ المجموعة "تطمح لأن تكون رائدة في القطاع التعليمي، متبعةً خطواتها الريادية على صعيد القطاع الصحي".
ستصل الطاقة الاستيعابية للجامعة الجديدة إلى 6 آلاف طالب بحلول عام 2030، ارتفاعاً من 1500 طالب في كلية فقيه الطبية الحالية. وتحالفت المجموعة مع جامعتي "دندي" الأسكتلندية (University of Dundee) و"رويال كولدج أوف سرجيونز" الإيرلندية (Royal College of Surgeons in Ireland) لوضع المناهج والأساليب التعليمية.
مدير التسويق والتطوير أشار إلى أنَّه "تم اعتماد أرض بمشروع الأمير فواز في جدة لمبنى الجامعة الرئيسي، ولدينا أرض ثانية لبقية المباني الجامعية قيد الدراسة في شرق جدة".
بناء واستحواذ
إلى ذلك، كشف فقيه أنَّ المجموعة ستفتتح بحلول عام 2028 مستشفيين جديدين في شمال وشرق جدة، بسعة 200 سرير لكل منهما. كما ستعلن خلال شهرين عن استحواذها على حصة 65% من مستشفى خاص يقع شمال العاصمة السعودية الرياض.
ضمن خطتها الخمسية للتوسع في العديد من الأمكنة ضمن المملكة؛ ستتبع مجموعة "فقيه" الطبية "نموذجاً يعتمد إقامة مستشفى رئيسي مركزي، تنتشر حوله مجموعة من المراكز الطبية"، بحسب فقيه. وقد طرح مستشفى فقيه الرئيسي في جدة كمثال لذلك، حيث تدعمه 4 مراكز صحية؛ و"سنتّبع هذا النموذج بكافة المدن التي سندخلها، ويجري اعتماده حالياً في المستشفيين الجديدين قيد الإنشاء في المدينة ومكة ".
حول آليات ومصادر التمويل لخطة التوسع المزمعة، أفصح فقيه أنَّ المجموعة "بصدد الحصول على تمويل من جهات مختلفة، مما سيزيد من ملاءتها المالية وقدرتها للتوسع في عدّة مدن يجري النقاش حولها".