تخطط "الشركة العالمية القابضة" لاستثمار مليارات الدولارات في أسواق تشمل إندونيسيا وكولومبيا وتركيا والهند، حيث تكثف الشركة الإماراتية التي يقودها مستشار الأمن الوطني للدولة توسعها السريع.
قال الرئيس التنفيذي سيد بصر شعيب في مقابلة إنَّ "الشركة العالمية القابضة"، أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية في الإمارات، ستستهدف قطاعات مثل الغذاء والبنية التحتية والرعاية الصحية في هذه البلدان، وستتراوح الاستثمارات من مليار دولار إلى 5 مليارات دولار حسب الدولة والفرصة.
أسواق مربحة
أوضح شعيب: "هذه الأسواق الجديدة مربحة أكثر بالنسبة لنا لأنَّها تقدّم عوائد جيدة، وتمنحنا فرصة للتعرض لتلك البلاد.. نبحث عن نمو لا يقل عن 10%".
باستثمارات تتراوح من "سبيس إكس" التابعة للملياردير إيلون ماسك، إلى مصايد الأسماك المحلية وأكبر مطورة عقارية في أبوظبي؛ تعد "العالمية القابضة" في طليعة جهود تنويع اقتصاد الإمارات وتوظيف مكاسبه النفطية في الخارج.
"العالمية القابضة"، التي قفزت قيمتها السوقية إلى 170 مليار دولار في غضون أشهر، تخضع لسيطرة "رويال غروب"، التي يرأس مجلس إدارتها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الإماراتي.
صعدت أسهم "الشركة العالمية القابضة" بنسبة 127% هذا العام، لترفع مكاسب مؤشر "فوتسي أيه دي إكس" (FTSE ADX) إلى 21% ووضعه ضمن أفضل عشرة مؤشرات لأداء الأسهم في العالم هذا العام.
تستند خطط التوسع الجديدة للشركة إلى الاتفاقيات التجارية الأخيرة التي أبرمتها الإمارات مع دول مثل الهند وإندونيسيا وتركيا، وستُضاف إلى مجموعة الصفقات اللافتة قيد التنفيذ بالفعل لدى الشركة.
قال شعيب: "بصفتنا مستثمراً ذكياً، نسعى للاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة للحكومة والاتفاقيات الأخرى مع هذه الدول.. هذا ما يمكّننا حقاً من خلق قيمة كبيرة لصالح مساهمينا".
التقييمات
أصبحت تقييمات أصول الدول النامية رخيصة بشكل متزايد منذ بداية عام 2021، بعد أن زاد قلق المستثمرين بشأن تأثير فيروس كورونا وزيادة تشديد البنوك المركزية لسياساتها النقدية. يتم تداول مؤشر "مورغان ستانلي" للأسواق الناشئة الآن بحوالي 11.1 ضعف الأرباح الآجلة، ليتحرك بالقرب من تقييمات أولى أيام الوباء.
في الأسبوع الماضي، قالت "الشركة العالمية القابضة" إنَّها اشترت 50% في شركة تركية للطاقة المتجددة لها صلات بالرئيس رجب طيب أردوغان، في أول صفقة كبيرة بين الإمارات وتركيا منذ تحسّن العلاقات. هذا بالإضافة إلى استثمار نحو ملياري دولار في ثلاث شركات يملكها الملياردير الهندي غوتام أداني.
