يعتزم بنك "باركليز" الشروع في إعادة شراء أوراق مالية بقيمة تصل إلى 17.6 مليار دولار، وهي عملية من شأنها تحديد خسائره من خطأ فادح في الأعمال الورقية جعله يبيع بطريق الخطأ سندات مهيكلة وأوراق مالية متداولة في البورصة أكثر مما سجله في طلب الموافقة.
قال البنك، في بيان اليوم الإثنين، إن فترة إعادة الشراء ستبدأ في الأول من أغسطس وستنتهي في 12 سبتمبر، وفي تصريح منفصل، ذكر "باركليز" أنه يخطط لاستئناف إصدار وبيع بعض أذون الديون المتداولة في البورصة "آي باث" (iPath)، والتي عُلق إصدارها في أبريل.
بنك "باركليز" يعتزم شراء حصة في شركة العملات المشفرة "كوبر"
في مارس، قال البنك إنه أصدر أوراقاً مالية أكثر بمليارات الدولارات من تلك التي سجلها لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، ويتطلب الخطأ من الشركة أن تعرض إعادة شراء الأوراق المالية المتأثرة بسعرها الأصلي بموجب ما يسمى بعرض الإبطال.
قال "باركليز" في نتائج الربع الأول إنه تكبد 540 مليون جنيه إسترليني (651 مليون دولار) تتعلق بهذه المسألة، وتسبب الخطأ أيضاً في تأجيل البنك لإعادة شراء أسهم بقيمة مليار جنيه إسترليني، وتعليق مبيعات وإصدار عشرات الأذون المتداولة في البورصة، ووقف أنشطة صناعة السوق في أوراق الدين الخاصة به.
قال الرئيس التنفيذي، سي إس فينكاتاكريشنان، في أبريل، إن الموقف كان خطأ "يمكن تجنبه بالكامل".
تكاليف إضافية
ومن المقرر أن يعلن البنك أرباحه للربع الثاني في 28 يوليو ويتوقع بعض المحللين رؤية المزيد من التكاليف من عملية إعادة الشراء.
بنوك "وول ستريت" الكبرى تدرس موقف مبيعات السندات في سوق محفوفة بالمخاطر
وقال محللو "سيتي غروب" في مذكرة: "فيما يخص الإجماع، فنحن أكثر حذراً بشأن الإيرادات والتكاليف.. والتي قد تعكس التعامل مع خسائر الإبطال".
قال بنك باركليز في مايو إن المخصصات حساسة لتحركات سوق الأسهم وإن انخفاض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 5% سيقود إلى الاحتفاظ بما يناهز 300 مليون جنيه إسترليني إضافية في المخصصات المتحوطة مسبقاً، ومع ذلك، من المتوقع أن تخفف ترتيبات التحوط من تأثير مثل هذا التحرك إلى حد كبير، حسبما قال البنك.
يُظهر مسح أجرته الشركة أن المحللين يتوقعون أن تبلغ رسوم التقاضي وغرامة السلوك المالي 949 مليون جنيه إسترليني لذراع الشركات والاستثمار في الربع الثاني، بالمقارنة مع مصاريف بلغت 17 مليون جنيه إسترليني أبلغت عنها الوحدة للعام الماضي بأكمله، وفق إعلان نتائج أعمال البنك لعام 2021.
"سيتي" و"يو بي إس": أرباح الشركات ترجح إيجابية أداء الأسهم في النصف الثاني
وأطلق المحللون على الخطأ الفادح كلمة "جوهري" و"غريب" و"محرج"، وتتقدم البنوك الكبرى عادةً بطلبات تسجيل شاملة لدى الجهات التنظيمية والتي تسمح لها بإصدار أوراق مالية بشكل منتظم تمنح العملاء فرصة للمراهنة على كل شيء بدءاً من تقلبات السوق وحتى أداء أسهم معينة.
وقال باركليز في البيان إن الأوراق المالية المعنية تتكون من 14.8 مليار دولار من السندات المهيكلة وحوالي 2.8 مليار دولار من الأذون المتداولة في البورصة، وأضاف أنه سيدفع فائدة على الأذون المهيكلة.
[object Promise]