تراجعت أسهم "تويتر" في التداول المبكرة قبل افتتاح البورصة في نيويورك بعدما تنصل الملياردير إيلون ماسك من صفقته البالغة 44 مليار دولار لشراء الشركة، ما يمهد الطريق لمعركة قانونية.
فقدت الشركة 11.3% من قيمتها السوقية مع هبوط أسهمها إلى 32.65 دولار بنهاية التداول يوم الاثنين، حيث محت حوالي 3 مليارات دولار من القيمة السوقية للشركة، بعدما تراجع ماسك عن اتفاق لشراء عملاقة وسائل التواصل الاجتماعي وجعلها شركة خاصة. في المقابل ارتفعت أسهم "تسلا"، شركة صناعة السيارات الكهربائية التي يقودها ماسك، بنسبة 1% بعد التأرجح بين المكاسب والخسائر.
السعر المتداول لأسهم "تويتر" حالياً أقل بكثير من عرض ماسك البالغ 54.20 دولار للسهم الذي قدمه في أبريل. يزعم الملياردير أن "تويتر" أساءت عرض بيانات المستخدمين، حيث إن عدد الحسابات الآلية على المنصة يزيد كثيراً عما كشفت عنه الشركة.
الجدير بالذكر أن أسهم الشركة كانت أيضاً في اتجاه هابط مع شركات قطاع التكنولوجيا وسط ارتفاع أسعار الفائدة.
إن "محاولة ماسك التخلي عن الصفقة، ليست مفاجأة كبيرة لأي شخص"، بحسب قول آدم كريسفولي مؤسس "فيتال نوليدج" (Vital Knowledge). "ومع ذلك، تكمن المشكلة في أن هذه القصة بأكملها ربما كانت قاسية للغاية خلال الأشهر القليلة الماضية، ما قد يؤثر على أداء تويتر ليس فقط في الربع الثاني ولكن في الربع الثالث أيضاً".
في ظل احتمال فرض غرامة بمليار دولار عليه للانفكاك من الصفقة، يستعد المتداولون لمزيد من الفوضى وسط ترجيح أن تجر "تويتر" ماسك إلى المحكمة.
وقال بريت تايلور رئيس مجلس إدارة "تويتر" إن الشركة ستتابع الإجراءات القانونية لإغلاق الصفقة "على أساس السعر والشروط التي وافق عليها السيد ماسك". استعانت "تويتر" بـ"ويتشيل ليبتون روزن آند كاتز" الضليعة في قانون الاندماج وتهدف إلى رفع دعوى في وقت مبكر من هذا الأسبوع، وفقاً لأشخاص مطلعين على خطط الشركة، وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن الأمر خاص.
الإفلات من الصفقة
نفت شركة التواصل الاجتماعي مزاعم ماسك، قائلة إن الحسابات الآلية أقل من 5% من إجمالي المستخدمين، كما كرر المسؤولون التنفيذيون يوم الخميس أن تقديراتهم دقيقة.
يقول كابوت هندرسون خبير السوق في "جونز تريدينغ" والذي يختص بالاندماجات: "سيطلبون من ماسك أن ينفذ الصفقة على الرغم من أنه قال إنها منتهية، ولديهم ما يمكنني القول إنه فرصة فوز تزيد عن 50%". لافتاً إلى أن إفلات ماسك من الصفقة بمجرد دفع مليار دولار سيكون بمثابة فوز كبير له.
ستتجه كل الأنظار نحو نتائج أرباح الشركة ربع السنوية المتوقع إصدارها في وقت لاحق من هذا الشهر. كانت إيرادات الشركة قد ارتفعت إلى 1.2 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري، لكنها كانت دون تقديرات المحللين وسط تباطؤ في إيرادات الإعلانات.
ومع أن "الشركة معروفة جيداً لكنها لا تتمتع بنشاط تجاري رائع"، وفق قول كيمبرلي فورست، المؤسس والمدير التنفيذي للاستثمار في "بوكيه كابيتال بارتنرز". يضيف فورست: "تتوقع وول ستريت من الشركات إظهار نمو في الإيرادات و/أو في الأرباح. لا يبدو أن لدى تويتر خطة للنمو في هذه المرحلة".
