جرى إلغاء موجة من صفقات اندماج شركات الشيك على بياض على مدار الـ 24 ساعة الماضية، بينما تعالج الشركات المستهدفة ورعاة شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة اضطرابات السوق التي هزت القطاع وأسواق رأس المال.
اقرأ أيضاً: بنوك عالمية تهرب من سوق "الشيك على بياض" التي ساعدت في تأسيسها
أُلغيت عمليات الارتباط لأربعة شركات استحواذ ذات أغراض خاصة على أقل تقدير منذ نهاية تداول يوم الخميس، ما رفع إجمالي العدد للسنة الجارية إلى 30 حالة فسخ اتفاق. من المتوقع أن يسفر الشعور بالقلق إلى إبقاء شركة "بانيرا براندز"، مالكة شركة "بانيرا بريد" (Panera Bread) و شركة " آينشتاين بروس. بيجلز" (Einstein Bros. Bagels)، وشركة الوساطة عبر الإنترنت "إي تورو" (eToro) كشركات خاصة.
طالع المزيد: البنوك الأميركية تنسحب من طروحات شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة في الشرق الأوسط
اختفاء الشركات المطروحة
مع مرور ما يتجاوز نصف سنة بقليل، اختفت شركات الاستحواذ ذات الأغراض والشركات التي جرى طرحها للاكتتاب العام عبر الاندماج معها في ظل أحد أسوأ مسارات اتجاه سوق الأسهم منذ عقود والتي كانت صعبة بصفة خاصة بالنسبة للأسهم ذات المخاطر المرتفعة.
شهد مؤشر صفقات شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة المكتملة، وهو عبارة عن سلة شركات استكملت عمليات ارتباطها، انهياراً بنسبة بلغت 67% وما يزيد على 700 شركة استحواذ ذات أغراض خاصة إما تقوم بالبحث عن صفقات أو التي تسابق الزمن لإتمامها قبيل حلول المواعيد النهائية.
تركت صفقة شركة "بانيرا" الملغاة شركة "يو اس اتش جي اكويزيشن" (USHG Acquisition Corp ) المملوكة لداني ماير صاحب سلسلة المطاعم تسعى على مدى 8 شهور للعثور على صفقة اندماج وإتمامها قبيل حلول الموعد النهائي.
اقرأ أيضاً: شركة "شيك على بياض" تجني ثروة بـ21 مليار دولار وتنهار في دقائق
بحسب المعلومات، فإن الصفقة الملغاة بين شركة "فينتك أكويزيشن" (FinTech Acquisition Corp. V) المملوكة لبيتسي كوهن وشركة "إي تورو"، ستمنح شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة مهلة حتى شهر ديسمبر المقبل من أجل الاندماج مع شريك ما، وستمثل ثاني علاقة ارتباط من خلال صفقة استحواذ ذات أغراض خاصة مسجلة لأحد الرعاة الأكثر شهرة لدى القطاع.
جمع التمويلات
تُعرف شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة بشركات الشيك على بياض لأنها تقوم بجمع التمويلات عبر طرح عام أولي يرمي لشراء شركة خاصة. يمتلكون مدة زمنية محدودة لإنهاء صفقة ما، من المعتاد أن تبلغ نحو عامين. في حال لم يلتزموا بهذا الموعد النهائي، يكون لزاماً على الشركة رد الأموال للمساهمين، رغم أنهم يستطيعون شراء تمديد لفترة زمنية قصيرة عبر منح المساهمين نقوداً إضافية.
نجم عن حالة عدم اليقين في القطاع وتكدس شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة التي تحتاج إلى الصفقات اضطرار 8 رعاة على أقل تقدير إلى إغلاق الشركات ورد الأموال النقدية للمستثمرين خلال السنة الحالية. اضطرت وفرة الفرق التي تقوم بعمليات بحث وعدم القدرة على التنبؤ المحدقة بأسواق الأسهم صناع الصفقات للانسحاب والتخلي بطريقة هادئة عن شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة المزمعة والتي كانت ستجمع ما يصل إلى 30 مليار دولار إلى حد الآن من السنة الجارية، بحسب بيانات جمعتها بلومبرغ.