في أكبر جولة تمويلية لها حتى الآن، جمعت شركة "بيور هارفست للمزارع الذكية"، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، 180.5 مليون دولار من داعمين من بينهم عائلة الملياردير العليان، التي تدير واحدة من أكبر التكتلات التجارية في المملكة العربية السعودية.
تعتزم الشركة، التي لديها بالفعل مزارع في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، استخدام الأموال للتوسع في الشرق الأوسط ودخول أسواق جديدة في آسيا.
تقوم الشركة بزراعة محاصيل مثل الطماطم والفراولة داخل بيئات خاضعة للسيطرة تحميها من قسوة الظروف الجوية الخارجية مع خفض استخدام المياه في نفس الوقت.
قالت الشركة في بيان إن من بين المستثمرين الآخرين "ميتريك كابيتال بارتنرز" (Metric Capital Partners) البريطانية وشركة "آي إم إم إنفستمنت كورب" (IMM Investment Corp) الكورية الجنوبية.
الجولة الأخيرة، التي تم تنظيمها باعتبارها تمويلاً قابلاً للتحويل، ترفع إجمالي المبالغ التي جمعتها "بيور هارفست" إلى 387.1 مليون دولار.
تركز الحكومات التي تعتمد غالباً على استيراد الغذاء في الشرق الأوسط بشكل متزايد على الأمن الغذائي في أعقاب جائحة فيروس كورونا وغزو روسيا لأوكرانيا.
أدت الحرب إلى انخفاض حاد في صادرات أوكرانيا، في حين أدى الحصار المفروض على موانئ البحر الأسود الرئيسية إلى تفاقم اضطراب سلسلة التوريد، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً.
قال سكاي كورتز، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"بيور هارفست" في مقابلة: "بينما يهدد تغير المناخ النظم الغذائية التقليدية، فقد رأينا فرصة في المناطق المعتمدة على الاستيراد التي تشهد نمواً هائلاً في عدد السكان حتى نقدم منتجاً مستداماً، يتمتع بمزايا ملموسة تتعلق بالأمن الغذائي بسعر جديد".
تتطلع الشركة إلى استخدام الديون الإضافية وتمويل المشروع، لأكثر من ضعف رأس المال الذي تم جمعه في الجولة الأخيرة، وتهدف إلى التوسع في سنغافورة وكوريا وإندونيسيا وماليزيا والفلبين.
طرح في بورصة دولية
قال كورتز: "في نهاية المطاف، نرى الشركة تصل إلى مرحلة إجراء طرح عام أولي في بورصة دولية كبرى وربما إدراج مزدوج في الشرق الأوسط أو آسيا، كطريقة لتخارج المستثمرين".
تمتلك "بيور هارفست" بالفعل أربع مزارع تعمل في الإمارات العربية المتحدة وواحدة في المملكة العربية السعودية، تغطي حوالي 22 هكتارا.
قال كورتز إن الشركة ستضاعف مساحة الأراضي التي تغطيها مزارعها خلال الثمانية عشر شهراً القادمة مع توسعات في الكويت والمملكة العربية السعودية.