خفض روسيا إمدادات الغاز يجبر "يونيبر" الألمانية على البحث عن خطة إنقاذ

لافتات لمحطة "فالكنهاغن" التجريبية للطاقة إلى الغاز التي تديرها "يونيبر" في فالكنهاغن، ألمانيا. - المصدر: بلومبرغ
لافتات لمحطة "فالكنهاغن" التجريبية للطاقة إلى الغاز التي تديرها "يونيبر" في فالكنهاغن، ألمانيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تناقش شركة الطاقة العملاقة "يونيبر" (Uniper) خطة إنقاذ محتملة من الحكومة الألمانية، بعد أن خفّضت روسيا شحنات الغاز، مما أجبر المنشأة على شراء الوقود من السوق الفورية بأسعار أعلى.

وقالت "يونيبر" إنَّها تجري محادثات مع الحكومة بشأن زيادة محتملة في القروض الحكومية من "KfW" (أو بنك التنمية الألماني)، أو حتى استثمارات الأسهم لتأمين السيولة. حيث دفع تخفيض الإمدادات الشركة، أكبر مشتر للغاز الروسي في ألمانيا، إلى سحب توقُّعاتها للعام.

تضخ "غازبروم" حوالي 40% فقط من الكميات المتعاقد عليها منذ منتصف يونيو، وفقاً لشركة "يونيبر". وتمتد تبعات هذه الأزمة في جميع أنحاء أوروبا، إذ أبلغت دول من بينها إيطاليا والنمسا عن تلقي كميات أقل من الغاز مما طلبته. قفزت عقود الغاز الآجلة أكثر من 40% في الأسبوعين الماضيين.

وقالت الشركة: "بما أنَّ (يونيبر) لا يمكنها تمرير هذه التكاليف الإضافية؛ فإنَّ هذا يؤدي إلى أعباء مالية كبيرة.. هناك شكوك كبيرة أيضاً فيما يتعلق بالوضع الجيوسياسي، فضلاً عن مدة ونطاق القيود المفروضة على إمدادات الغاز الروسي".

أزمة سيولة

توقَّعت الشركة أن تكون أرباح النصف الأول من العام "أقل بكثير" مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كانت "يونيبر" تواجه بالفعل أزمة سيولة حتى قبل الحرب الروسية في أوكرانيا، إذ أجبرت تقلبات الأسعار الشديدة الشركة على اقتراض 11 مليار دولار لسداد نداء الهامش.

في الشهر الماضي، خفّضت "ستاندرد آند بورز غلوبال ريتينغس" تصنيف "يونيبر" إلى أدنى مستوى في درجة الاستثمار. وقالت المنشأة الأسبوع الماضي إنَّها قد تواجه صعوبات في الوفاء بالعقود الموقَّعة مع عملائها، إذا أطالت موسكو أو زادت تقليص إمدادات الغاز.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك