تقترب ضائقة الشركات في أكبر الأسواق الأوروبية من أعلى مستوى لها في عامين، إذ أدى التضخم وارتفاع أسعار الفائدة إلى الضغط على الشركات المثقلة بالديون.
تُعدُّ الشركات في ألمانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا هي الأكثر تضرراً منذ أغسطس 2020، وفقاً لمؤشر "ويل يوروبيان ديسترس" (Weil European Distress Index)، حيث تجمع الدراسة البيانات من أكثر من 3,750 شركة أوروبية مدرجة.
قال نيل ديفاني، الشريك والرئيس المشارك في شركة "ويل، غوتشال أند مانجيز" (Weil, Gotshal & Manges) المعني بممارسة إعادة الهيكلة في لندن: "إذا استمر هذا المسار التصاعدي؛ فإنَّنا نتوقَّع أن نرى ضغطاً متزايداً على السيولة، والمزيد من التشديد في أسواق الائتمان مع بعض الشركات التي تكافح للوصول إلى التمويل وتواجه في النهاية حالات تخلف عن السداد، وقد أصبحت التوقُّعات الاقتصادية أكثر صعوبة بشكل ملحوظ".
طالع المزيد: فائدة قروض الشركات في أوروبا تقفز لمستويات أعلى تحت وطأة التشديد النقدي
علاوةً على ذلك، تصارع الشركات في أوروبا التضخم المتفشي، إذ تضطر الشركات إلى دفع المزيد مقابل كل شيء من الوقود إلى العمالة. كما أنَّ التشديد الناجم عن السياسة النقدية من قبل بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي يجعل إعادة تمويل الشركات أكثر تكلفة.
من بين الدول الأوروبية الخمس التي درسها مؤشر "ويل"، كانت ألمانيا هي الأكثر تضرراً، تليها مباشرة المملكة المتحدة، حيث قادت شركات من قطاع التجزئة والسلع الاستهلاكية الانخفاض. لتقييم الضائقة؛ نظر مؤشر "ويل" في المقاييس، بما في ذلك قدرة الشركات على الوصول إلى السيولة والتغييرات في التقييمات وظروف السوق العامة.