حصلت شركة "بيلوتون إنترأكتيف" (Peloton Interactive) على تصويت بالثقة من مستثمرين قاموا بضخِّ أموالهم في قرض بقيمة 750 مليون دولار لصالح شركة اللياقة البدنية المنزلية المتعثرة، مراهنين على أنَّه سيؤتي ثماره عندما تتعافى الشركة، أو سيستردون أموالهم إذا بيعت.
قدّم المستثمرون طلبات اكتتاب بلغت قيمتها ملياري دولار في القرض الذي تجاوز سعر العائد النهائي عليه 8% يوم الثلاثاء، وفق مصدر مطلع على الموضوع طلب عدم الكشف عن هويته في مناقشة تفاصيل غير علنية.
قام بنكا "جيه بي مورغان تشيس" و"غولدمان ساكس غروب" بضمان وترويج هذا القرض، الذي يُقدّم كحل مؤقت لدعم خطة العمل التي وضعها رئيس الشركة التنفيذي باري ماكارثي لوقف نزيف السيولة النقدية في أقرب وقت ممكن في العام القادم.
أعلنت الشركة في وقت سابق أنَّ الاستراتيجية تشمل أيضاً تخفيض التكاليف مع زيادة الاعتماد على إيرادات الاشتراكات وتحسين إدارة سلسلة الإمداد والتوريد.
رفض ممثلون عن "جيه بي مورغان"، المرتب الرئيسي للقرض، وعن شركة "بيلوتون" التعقيب على هذه الأنباء.
هيكل نادر
بدأ البنكان بطرح القرض بعد أسبوع واحد فقط من التزامهما بتمويل الشركة مع ظهور نتائج مالية سيئة أدت إلى انهيار أسهمها. تمت هيكلة الدين بطريقة نادرة تجعله أعلى تكلفة بالنسبة لشركة "بيلوتون" عند السداد خلال أول عامين، في حين يعطي للمستثمرين مبالغ مالية كبيرة إذا بيعت الشركة أثناء هذه الفترة.
طُرح القرض وانتشر بسرعة في السوق برغم معاناتها في الأسابيع الأخيرة، والتي أجبرت مقترضين آخرين على تجميد خططهم التمويلية. فقد شهد الطرح طلباً قوياً بالرغم من ترويج القرض دون تقييم ائتماني، مما يصعّب على مديري التزامات القروض المدعومة بضمانات ضمّه إلى محافظهم– وهم أكبر المشترين لقروض الشركات مرتفعة المخاطر.
قالت المصادر إنَّ البنوك سَعّرت القرض الذي تبلغ مدته 5 سنوات، ويقدّم فائدة 6.5 نقطة مئوية فوق سعر التمويل المضمون لليلة واحدة (سوفر)، بسعر خصم 95.5 سنت عن كل دولار.
إذا فشلت الشركة في الحصول على تقييم ائتماني من مؤسسة "موديز إنفستورز سيرفيس" أو مؤسسة "ستاندارد أند بورز غلوبال ريتينغ" خلال ستة أشهر؛ سيُرفع سعر الفائدة على القرض بـ50 نقطة أساس.