قالت شركة "ماكدونالدز" (McDonald’s) إنها ستنسحب من روسيا بعد أكثر من 30 عاماً من العمل في البلاد، لتعزز بذلك استجابة الشركات لغزو أوكرانيا.
وتحمل هذه المغادرة ثقلاً رمزياً واقتصادياً كبيراً لأن سلسلة مطاعم الوجبات السريعة كانت من أوائل العلامات التجارية الغربية التي أقامت متاجر في روسيا، حيث افتتحت فرعاً في ميدان بوشكين بموسكو في عام 1990، قبل سقوط الاتحاد السوفيتي مباشرةً.
كانت الشركات التي تعمل في مجال بيع المواد الغذائية والضروريات الأخرى، أو التي لديها شبكات متاجر كبيرة في روسيا، في بادئ الأمر أكثر تردداً من غيرها في الانسحاب من البلاد تماماً بعد بدء الحرب في أوكرانيا.
وفي بيان لها يوم الاثنين، قالت شركة ماكدونالدز إنها بدأت عملية البيع بعد إغلاق مطاعمها مؤقتاً. موضحة أنها ستتحمل شطباً يتراوح بين 1.2 و1.4 مليار دولار في هذه الخطوة.
"ماكدونالدز" تغلق فروعها في روسيا مؤقتاً
فضلاً عن ذلك، قالت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة إن الأزمة الإنسانية في أوكرانيا وبيئة التشغيل التي لا يمكن التنبؤ بها تعني أنه لم يعد من الممكن الاستمرار في العمل في روسيا، "كما أنها لا تتوافق مع قيم ماكدونالدز".
تسعى "ماكدونالدز" إلى بيع كامل محفظتها من المطاعم إلى مشترٍ محلي وستزيل اسم "ماكدونالدز" وشعارها وإعلاناتها وقوائم طعامها من منافذها، على الرغم من أنها ستحتفظ بعلاماتها التجارية في روسيا؛ ولم تذكر الشركة اسم مشترٍ محتمل.
في وقت سابق اليوم، وافقت شركة "رينو" (Renault) الفرنسية لصناعة السيارات على تحويل أعمالها الروسية البالغة 2.2 مليار يورو (2.3 مليار دولار)، بما في ذلك الشركة المنتجة للعلامة التجارية "لادا" (Lada)، إلى كيانات حكومية مقابل مبلغ رمزي يصل إلى حد التأميم.
وصرحت "ماكدونالدز" في شهر مارس أنها أوقفت العمل مؤقتاً في روسيا، وهي توظف فيها 62,000 شخص، حيث جاء القرار حينها بعد أيام من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.
كذلك قالت الشركة إنها ستستمر في دفع رواتب الموظفين المحليين بينما تبحث عن مشتر. وأكدت من جديد توقعاتها للعام الحالي، مرجحة أن يكون الهامش التشغيلي في نطاق 40% نتيجة للتكاليف في روسيا.
ارتفعت أسهم ماكدونالدز 1% في تعاملات ما قبل السوق.
