تتوقع طيران الإمارات أن يستغرق تطبيق نظام مقاعد الدرجة الاقتصادية الممتازة بمعظم أسطولها من 18 شهراً إلى عامين، حيث تستهدف شركة الطيران الخليجية شريحةً من الركاب تأمل أن تمثّل ذروة الطلب بأعقاب أزمة كورونا.
الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة، أعلن اليوم الثلاثاء أن تذاكر المقاعد الجديدة، الواقعة بين الدرجتين السياحية الحالية ورجال الأعمال، ستُطرح للبيع الشهر المقبل، بعدها ستركّز الناقلة على تعديل المقصورات في أكثر من 100 طائرة من طراز إيرباص "إيه 380" (A380) و"بوينغ 777" (Boeing 777) عريضة البدن.
وأضاف في مقابلة مع تليفزيون بلومبرغ في دبي، مقر شركة طيران الإمارات: "يسعدنا أيضاً أن نطرح فئة جديدة ضمن الدرجة الاقتصادية الممتازة".
تأخّرت طيران الإمارات نسبياً بطرح الدرجة الاقتصادية الممتازة في الأسواق، وهي الدرجة التي تحظى بشعبية كبيرة منذ فترة طويلة عند كثير من شركات الطيران الكبرى. وقررت الناقلة الإماراتية قبل ظهور فيروس كورونا إضافة هذه الدرجة، وهو القرار الذي يبدو غير متوقع بعد أن قلب انتشار الجائحة أنماط السفر رأساً على عقب، وأضرّ بالطلب على رحلات المسافات الطويلة، لكنه أدّى إلى زيادة حجوزات الترفيه الممتازة.
خط روسيا
قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إنه واثق أن الناقلة لن تحتاج إلى مزيد من الدعم المالي من حكومة الإمارة مع انتعاش الطلب على السفر بعد الجائحة. في وقتٍ أكّد أنه لا يستطيع أن يتنبّأ بموعد إعادة فتح الأسواق الآسيوية ذات الأهمية الحيوية للشركة.
وتابع: "منذ بداية السنة المالية الحالية ونحن نقف على أرض صلبة، ونحقق أرباحاً، وقمنا بتكوين أرصدة السيولة النقدية التي نحتاجها للشركة. وسيستمر ذلك طالما تسير الأسواق العالمية في طريق استعادة نشاطها". مُفصحاً أن طيران الإمارات تهدف للعودة إلى العمل بكامل طاقتها مع نهاية العام الحالي، وأن تحقق التعادل المالي خلال هذه الفترة.
في حين تستفيد الناقلة من استمرار رحلاتها إلى روسيا، بعد أن اضطرت شركات طيران أخرى لوقف نشاطها بسبب العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزو أوكرانيا، فإن هذه الوجهة مجرد "جزء صغير" من نشاط طيران الإمارات الإجمالي، بحسب رئيس مجلس الإدارة.
وأكّد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن "دبي تتبع نهجاً صحيحاً، فإذا كانت هذه الأنشطة خاضعة للعقوبات، فإنها ستطبّقها، وإن لم تكن كذلك، فلن تفعل".