أكّد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لـ"طيران الإمارات"، في مقابلة مع "الشرق" أنه "من الآن وصاعداً لن يكون هناك أي طلب مالي من حكومة دبي"، مُعرباً عن امتنانه لدعم الشركة خلال عامي جائحة كورونا، ومُنوّهاً بأن المجموعة تتمتع بملاءة مالية قوية تفوق 21 مليار درهم.
تلقّت الناقلة، المملوكة لدبي، 2.5 مليار درهم من حكومة الإمارة خلال السنة المالية الحالية المنتهية في مارس 2022. وكانت تلقت 11.4 مليار درهم السنة المالية الماضية التي شهدت انهيار قطاع الطيران العالمي بسبب "كوفيد".
إلى ذلك، توقّع الشيخ أحمد تحقيق طيران الإمارات نتائج ممتازة للسنة المالية المقبلة 2022-2023. لافتاً إلى أن الشركة وصلت لطاقةٍ تشغيلية تتراوح بين 75% و80% "ونتوقع 100% بنهاية العام".
بلغت إيرادات مجموعة طيران الإمارات للنصف الأول من السنة المالية الحالية 24.7 مليار درهم، بارتفاع 81% عن الفترة المماثلة من السنة السابقة. وقلّصت خسائرها إلى 5.7 مليار درهم، من 14.1 مليار درهم للشهور الستة الأولى من السنة المالية 2020-2021.
الإدراج بالبورصة
ردّاً على سؤال عمّا إذا تمّ تحديد إحدى شركات المجموعة بهدف طرحها للاكتتاب العام، أجاب رئيس طيران الإمارات بأن "القرار يعود لحكومة دبي بشأن إدراج أي من الشركات التابعة للمجموعة في البورصة".
كان الشيخ أحمد في مقابلة سابقة مع "الشرق" صرح أن مجموعة طيران الإمارات وشركاتها التابعة قد تساهم في عملية الطروحات التي سيشهدها سوق دبي المالي، بعد إعلان حكومة دبي عن عزمها طرح 10 شركات حكومية كبرى لتعميق بورصة الإمارة.
رئيس طيران الإمارات أعلن عن إدخال طائرتي شحن "بوينغ 777" جديدتين الخدمة خلال شهرين، "وتمّ تمويل صفقة شرائهما ذاتياً بالكامل". مشيراً إلى أن المجموعة لن تتوانى عن دخول سوق السندات عندما يكون هناك حاجة.
ولفت الشيخ أحمد بن سعيد إلى أنه من الطبيعي أن يكون لأسعار النفط الحالية فوق 100 دولار للبرميل تأثير على أسعار تذاكر السفر، موضحاً أن "شركات الطيران تتمنّى أن يكون سعر برميل النفط بحدود 70 دولاراً حتى لا تضطر لرفع أسعار التذاكر".