وافقت شركة "فيرست كوانتوم مينيرال" (First Quantum Minerals) على مشروع بقيمة 1.25 مليار دولار لتوسيع منجم "كانسانشي" للنحاس في زامبيا بعد التزام الحكومة الجديدة بمناخ استثماري يمكن التنبؤ به أكثر.
قالت الشركة في بيان أصدرته يوم الأحد إنَّ هذا الاستثمار سيطيل عمر أحد أكبر مناجم النحاس في أفريقيا حتى أربعينيات القرن الحالي، وزيادة إنتاج النحاس والذهب بحوالي 25%. أقرّت الشركة أيضاً تطوير مشروع جديد للنيكل، والذي يُتوقَّع أن يكلّف حوالي 100 مليون دولار.
تسعى زامبيا إلى توسيع الإنتاج وجذب الاستثمار من خلال إصلاح العلاقات مع شركات التعدين التي كانت مشحونة في ظل حكومة سابقة. حقق الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما فوزاً ساحقاً في الانتخابات العام الماضي، وتعهد بتعزيز النمو في البلاد التي تُصنف كواحدة من أكبر منتجي النحاس في العالم.
تسعى زامبيا أيضاً إلى جذب المستثمرين في وقت تواجه فيه صناعة التعدين ضغوطاً سياسية واجتماعية متجددة في بعض الدول الرئيسية الأخرى المنتجة للنحاس. كما تهدف البلاد إلى توسيع الإنتاج وجذب الاستثمار من خلال إصلاح العلاقات مع شركات التعدين التي كانت مشحونة في ظل حكومة سابقة.
تدهورت علاقة زامبيا بشركات التعدين الأجنبية في ظل حكم الرئيس السابق إدغار لونغو، الذي اتخذت حكومته موقفاً عدائياً بشكل متزايد من الصناعة. كان موضوع خصم ضريبة جديدة على المعادن من الضرائب الأخرى للشركات إحدى نقاط الخلاف الرئيسية، وهو التغيير الذي أصبح سارياً في يناير من هذا العام.
توصلت شركة "فيرست كوانتوم" والحكومة إلى حل "جميع نقاط الخلاف التي كانت بمثابة حجر عثرة" للمشروعين، بما في ذلك الاتفاق على مبلغ مستحق من ضريبة القيمة المضافة المستحقة، وخطة سداد على أساس التعويضات مقابل ضرائب وعائدات التعدين المستقبلية، كما قالت الشركة.
وأوضحت "فيرست كوانتوم": "أنَّ التزام الحكومة بتحسين إمكانية التنبؤ بالنظام المالي لشركات التعدين يوفر أيضاً اليقين المطلوب لدعم الاستثمارات الرأسمالية الكبيرة في زامبيا".