حذّر المُصنّعون في نيجيريا من أن ارتفاع الأسعار الناتج عن الحرب الروسية على أوكرانيا يُشير إلى بوادر أزمة قادمة للشركات في أكبر اقتصاد بأفريقيا.
قالت جمعية المُصنّعين النيجيرية في عرض تقديمي عبر البريد الإلكتروني، يوم الخميس، إن زيادة تكاليف الديزل والقمح والمواد المستوردة الأخرى، وأسعار الفائدة المرتفعة، ونقص الدولار الأمريكي، والتضخم المتصاعد، يُكبّل الإنتاج في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.
"النقد الدولي": الحرب ترفع معدلات الدين في أفريقيا لأعلى مستوى منذ 20 عاماً
هذا العام، تضاعف سعر الديزل الذي يعتمد عليه المُصنّعون النيجيريون إلى حدٍّ كبير في تشغيل أجهزتهم، لأن إمدادات كهرباء الشبكة الوطنية غير موثوقة. ارتفع أيضاً سعر القمح وهو المادة الرئيسية المستخدمة في مطاحن الدقيق، ومن قبل مُصنّعي الأغذية الآخرين.
صرّحت المجموعة أن الشركات قلقة من صعود حاد في التضخم، الذي سبق له الارتفاع إلى 15.9% في مارس، في حال طال أمد اضطرابات سلسلة التوريد نتيجة لاستمرار الصراع لفترة أطول.
سجّلت أكبر شركة في البلاد، "دانغوت سيمنت" (Dangote Cement)، انخفاضاً قدره 3.6% في مبيعات الربع الأول إلى 7.2 مليون طن مقارنة بالعام الماضي. يعود ذلك جزئياً إلى التقلبات في القيمة وتكاليف وصول الأسمنت والكلنكر في بعض أسواقها. كما يأتي في الوقت الذي أوقفت فيه بعض الدول الصادرات خشية تأثر الإمدادات المحلية بالحرب، وفقاً لميشيل بوشركوس، الرئيس التنفيذي، في مكالمته مع المستثمرين.
أفادت هيئة التصنيع أن الوضع الحالي "يستدعي صياغة استجابة وطنية وخطة مستدامة استراتيجية لتفادي بوادر الأزمة الاقتصادية الملحوظة والنقص الذي قد ينشأ عن تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا".