يبحث صندوق الأسهم الخاصة، الذي تبلغ قيمته 1.7 مليار دولار، والمدعوم من قبل "بيتر ثيل"، عن شركات تكنولوجيا من كوريا الجنوبية متوسطة الحجم قادرة على التوسع عالمياً.
رفع حظر البيع على المكشوف يدفع الأجانب نحو كوريا الجنوبية
قال كيفن لي، الشريك الإداري في "كريسيندو إكويتي بارتنرز" (Crescendo Equity Partners)، إن الشركة تبحث عن فرص في سوق رأس المال المتوسط في كوريا، لا سيما مزودي خدمات البرمجيات من قطاع الأعمال للأعمال. تبحث الشركة، ومقرها سيول، عن "جواهر خفية، وهي الشركات غير المعروفة التي تتمتع بميزة تكنولوجية في الأسواق المتخصصة، ويُمكن أن تصبح رائدة عالمياً"، وفقاً للي.
التوسع في الأسواق العالمية
قال لي، الذي عمل سابقاً في شركتي "إكسيلسيور كابيتال بارتنرز" (Excelsior Capital Partners) و"إنتل": "لدى كوريا الجنوبية الكثير من أصحاب الأعمال الذين يملكون تكنولوجيا رائعة، ولديهم طموح للتوسع في الأسواق العالمية، قدرة المهندسين الكوريين مذهلة كذلك".
يسعى المستثمرون العالميون إلى فرص في آسيا خارج الصين بعدما توترت مشاعرهم حيال السوق إبان حملة الرئيس شي جين بينغ الصارمة على شركات التكنولوجيا والالتزام بسياسة "صفر كوفيد" الصارمة. استثمر صندوق "فيجن 2"، التابع لـ"سوفت بنك غروب"، حوالي 1.7 مليار دولار في منصة السفر الكورية الجنوبية "يانولجا" (Yanolja) العام الماضي.
تستكشف "كريسيندو"، وفقاً للي، الشركات العاملة في أتمتة الأنظمة، والمصانع الذكية، والذكاء الاصطناعي، ومقدمي خدمات الوثائق المؤتمتة. تخطط الشركة كذلك لاستثمار 70 مليار وون (56 مليون دولار) في شراء نحو 10% من الشركة الكورية "ميديبوست" (Medipost) للتكنولوجيا الحيوية التي تطور العلاجات بالخلايا الجذعية لأمراض مثل هشاشة عظام الركبة.
شراء شركة أمريكية
ستستخدم "ميديبوست" الأموال في شراء شركة تطوير وتصنيع أمريكية تعاقدية وعلى الدراسات السريرية لخطوط إنتاج علاجاتها.
أسس لي "كريسيندو" في عام 2012 بعد اجتماعه مع فريق الملياردير ثيل عندما كان يبحث المؤسس المشارك لـ"باي بال هولدينغز" وأول مستثمر خارجي في "فيسبوك"، عن فرص في آسيا.
انخرطت "كريسيندو" بشكل قوي في الإدارة بعد قيامها بالاستثمار، وفي عام 2020، استثمرت 50 مليار وون في الشركة الكورية "موفينسيس"(Movensys) لتصنيع وحدات التحكم في الحركة المبنية على البرمجيات المستخدمة في صناعة أشباه الموصلات. صعدت الإيرادات بنسبة 70% في العام التالي.
وادي "بانغيو تكنو"
أفصح لي: "عندما زرنا فندق (موفينسيس) لأول مرة، كان مقرها في منطقة مخصصة للمصانع في ضواحي سيول. قلنا للمؤسس إنك يجب ألا تتواجد هنا إذا كنت تريد أن تصبح شركة عالمية، ونصحناه بالتواجد في وادي "بانغيو تكنو" (Pangyo Techno) الذي تتوفر فيه مقار عمالقة البرمجيات "كاكاو" (Kakao) و"نافير" (Naver)."
عيّن "كريسيندو" بعدها مديراً تنفيذياً سابقاً لدى "روكويل أوتوموشين" في منصب الرئيس التنفيذي ليُغيّر نظام العمل بالكامل، بما في ذلك إعادة تصميم المكتب بشكل مماثل لمكاتب عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة.
أفاد لي: "يستغرق الأمر حوالي عام لإقناع صاحب العمل الكوري بالسماح لنا بالاستثمار والمشاركة. نبحث عن شركات ترغب في التطور لتصبح رائدة عالمياً، ولكننا لا نعرف كيفية القيام بذلك".