اعتمدت مؤسسة "يو بي إس غروب" على بنكها الاستثماري لتحقيق أرباح أفضل من المتوقع في الربع الأول بعد أن تضررت أعمالها الرئيسية في إدارة الثروات بسبب تباطؤ نشاط الأعمال المصرفية للعملاء وارتفاع التكاليف.
أعلن البنك، الذي يتخذ من زيورخ مقراً له، عن تحقيق دخل صافٍ بقيمة 2.1 مليار دولار، مقارنة بتقديرات المحللين التي بلغت حوالي 1.9 مليار دولار، بعد التقلبات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع عائدات وحدة التداولات إلى مستوى قياسي. وجاءت الأرباح في وحدة الخدمات المصرفية الخاصة على عكس التوقعات، بعد انخفاض الدخل القائم على المعاملات بـ19% مع تراجع العملاء في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
يقدم "يو بي إس" أول تقديراته حول سبل تعامل البنوك الأوروبية مع الاضطرابات الناجمة عن الأزمة الجيوسياسية ورد فعل العملاء على الظروف غير المواتية والتي تشمل التضخم المرتفع وزيادة أسعار الفائدة. وفي حين أن العملاء الأثرياء أكثر حذراً بسبب آفاق الاقتصاد والسوق، فإن البنوك الاستثمارية تشهد عودة ظهور شروط التداول في كل من الدخل الثابت والأسهم.
اقرأ أيضاً: أداء الأصول الاستثمارية.. توقعات ونصائح من "يو بي إس"
قال رالف هامرز، الرئيس التنفيذي لـ "يو بي إس" في بيان اليوم الثلاثاء: "هيمنت على الربع الأول الأحداث الجيوسياسية والكلية غير العادية. وفي ظل تقلب الأسواق الذي يقود أحجام التداول، قمنا بتسهيل أحجام كبيرة من الصفقات وإدارة المخاطر وإتاحة سبل الاستفادة من السيولة".
استثمارات الأسهم
حققت وحدة العمليات الاستثمارية في "يو بي إس"، والتي تركّز بشكل كبير على الأسهم، أرباحاً قبل احتساب الضرائب بلغت حوالي 929 مليون دولار، مقارنة بتقديرات المحللين للدخل على هذا الأساس والتي بلغت حوالي 612 مليون دولار. وزادت العائدات من الأسواق العالمية بنحو 4% عند استبعاد خسارة العام الماضي البالغة 774 مليون دولار المرتبطة بانهيار مكتب العائلة الأمريكية "أركيغوس كابيتال مانجمنت". وساعدت مشتقات الأسهم والأسعار والعملات الأجنبية في تحفيز المكاسب.
شهدت أعمال إدارة الثروات العالمية نتائج يخيّم عليها التباطؤ في نشاط العملاء وارتفاع التكاليف من أجل دفع أجور مستشاريها الماليين. كما انخفضت القروض على أساس متتابع، فضلاً عن تراجع الأصول المستثمرة. كانت إحدى النقاط المضيئة في نتائج الوحدة هي الأصول المسؤولة عن توفير الرسوم الصافية الجديدة والبالغة 19.4 مليار دولار.
اقرأ أيضاً: محكمة باريس تؤيد فرض غرامة على "يو بي إس" بـ 1.8 مليار يورو لاتهامه بغسل الأموال
يعمل هامرز على تعزيز عائدات المساهمين والسعي إلى تحقيق النمو من خلال التحوّل الرقمي والوصول إلى فئة أوسع من العملاء الأثرياء. وكان البنك قد حذا حذو نظرائه من البنوك الأخرى في أعقاب غزو أوكرانيا، حيث أنهى أعماله في روسيا، ويقول إنه لا يسعى لاكتساب عملاء جُدد هناك.
يقوم البنك، جنباً إلى جنب مع نظرائه من البنوك الأوروبية، بإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 6 مليارات دولار على مدار العامين المقبلين، مدعوماً بأداء قوي خلال تفشي الوباء. ويعمل العديد من المقرضين الأوروبيين على زيادة عمليات إعادة الشراء وتوزيعات الأرباح بعد تكبّد خسائر بسبب تراجع القروض بأقل مما كان متوقعاً والاستفادة من طفرة في التداولات وعقد الصفقات، على الرغم من أن الوضع في أوكرانيا أثار تساؤلات حول مدى استدامة عوائد المساهمين لبعض المقرضين الأكثر انكشافاً.