قالت شركة "بيكر هيوز" إنها تعاني في نقل الأشخاص والمعدات إلى روسيا بسبب العقوبات، وتتوقع أن يستمر التآكل في إيراداتها من السوق الروسية.
أوضح براين ووريل، المدير المالي، في مكالمة هاتفية مع المحللين، قائلاً: "لدينا بالفعل مخزون في الدولة لكن بالنظر إلى العقوبات لا نستطيع استيراد التكنولوجيات الرئيسية لبعض خدماتنا".
أعلنت ثاني أكبر شركة مقدمة لخدمات النفط في العالم عن أرباح أقل من توقعات المحللين، وهو ما دفع أسهمها للهبوط بنسبة 3.9%، وأظهرت نتائج الأعمال أن الشركة تعاني من فقدان الأعمال في روسيا، ومن التضخم، بأكثر مما تكسبه من أسعار النفط المرتفعة.
تخرج شركات الخدمات، التي تقوم بالتكسير والحفر في البر والبحر، من فترة امتدت عامين واتسمت بأسعار متدهورة للطاقة، والركود الناجم عن الوباء في النشاط الاقتصادي العالمي. وبينما كان عملاؤها ينعمون بتدفقات نقدية حرة قياسية، فإن المقاولين الذين يوفرون القوى العاملة للعثور على النفط وحفر الآبار، تخلفوا مالياً وهم يتخبطون في أزمات سلسلة التوريد، ويحاولون تمرير تضخم التكلفة في شكل أسعار خدمة أعلى.
اقرأ أيضاً: "شل" توقف عمل سفينتي غاز استأجرتهما من روسيا لتجنب مخاطر العقوبات
قال الرئيس التنفيذي، لورينزو سيمونيلي، في بيان، اليوم الأربعاء: "تعكس نتائج أعمال الربع الأول الخاصة بنا العمل في بيئة سوقية متقلبة للغاية خلال الشهور القليلة الأولى من 2022.. وعندما نتطلع لبقية العام، نرى بيئة مناسبة فيما يخص أسعار النفط والغاز وكذلك بيئة تشغيلية نشيطة".
سجّلت الشركة، الواقعة في هيوستن، خسارة مفاجئة قدرها 8 ملايين دولار في أعمال معدات حقول النفط، بينما كان المحللون يتوقعون دخلاً تشغيلياً بقيمة 12.6 مليون دولار، وفق بيانات "بلومبرغ"، ومع ذلك، فقد أبلغت عن طلبيات أفضل من المتوقع بقيمة 739 مليون دولار لمعدات جديدة في هذا القسم.
قالت الشركة أيضاً، إن الحرب في أوكرانيا ستسرّع الجهود نحو تنويع مصادر الطاقة والتحول بعيداً عن الوقود الأكثر تلويثاً للبيئة، وذكرت أن بحث أوروبا عن موردين للطاقة بخلاف روسيا، أدى إلى تسريع المناقشات بشأن مشروعات الغاز الطبيعي المسال الجديدة. وتوفّر "بيكر هيوز" التوربينات التي يستخدمها منتجو الغاز الطبيعي المسال.
اقرأ أيضاً: اندماج بـ4.2 مليار دولار لإنشاء شركة عملاقة لناقلات النفط
أعلنت الشركة عن أرباح قدرها 15 سنتاً للسهم، باستثناء بعض البنود، بينما توقع المحللون 19 سنتاً، وكشفت "هاليبرتون"، المنافسة الأصغر، عن نتائج أعمالها في اليوم السابق، والتي كانت متماشية مع توقعات المحللين، بينما عززت تقديراتها لإنفاق العملاء في أمريكا الشمالية العام الجاري.
كتب المحللون في "تيودور بيكرينغ هولت آند كو" (Tudor Pickering Holt & Co) في مذكرة للمستثمرين اليوم: "عند أخذ كل شيء في الاعتبار، فإن النتائج ليست سيئة في بيئة سلسلة توريد صعبة.. لكنها أيضاً ليست مبهرة".
وأكدت "بيكر هيوز" أن بعض عملائها في الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية يتحدثون عن خطط لزيادة الإنفاق استجابة للوضع المتقلب في روسيا.