قالت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة للطاقة إنها تخارجت من فرعها في ألمانيا، والذي يمتلك العديد من مرافق التخزين في جميع أنحاء البلاد والذراع التجاري للشركة في المملكة المتحدة ووحدات من سويسرا إلى سنغافورة.
وقالت الشركة في بيان يوم الجمعة، إنها لم تعد تمتلك شركة "غازبروم جرمانيا" (Gazprom Germania) وجميع وحداتها، بما في ذلك شركة "غازبروم ماركيتينغ أند تريدينغ" التي يقع مقرها في لندن، دون أن تكشف عن هيكل الملكية الجديد.
في سياق منفصل، قالت الوحدة التي تعد الذراع التجاري إنها ليست في وضع يسمح لها بالتعليق على الملكية الجديدة، لكنها أضافت أنها تعمل مع الجهة الناظمة "مكتب أسواق الغاز والكهرباء" (Ofgem) للتخفيف من المخاطر على سوق المملكة المتحدة.
وقعت الشركات التابعة لشركة "غازبروم" في أوروبا تحت الضغط، حيث يرفض العملاء والشركاء التجاريون التعامل معها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. كانت الحكومة الألمانية تدرس خيارات من أجل "وينغاز" (Wingas) التي تعد جزءاً من "غازبروم جرمانيا" والتي تزود حوالي 20% من احتياجات سوق الغاز المحلي كما قال أشخاص مطلعون هذا الأسبوع.
تأميم الشركات الروسية
وضعت الحكومة البريطانية خططاً لتأميم شركة "غازبروم إينرجي"، وهي وحدة تابعة لشركة "غازبروم ماركيتينغ أند تريدينغ" التي تغطي حوالي خُمس احتياجات سوق المملكة المتحدة. وتمتلك وحدات تجارة التحوطات - العقود التي تم شراؤها سابقاً لتزويد العملاء - لكل من شركتي "غازبروم إينرجي" و"وينغاز". والتي بدونها، يمكن أن يُترك العملاء ليدفعوا الأسعار الفورية المرتفعة الحالية.
وقالت شركة "غازبروم ماركتينغ أند تريدينغ" الذراع التجاري على موقعها على الإنترنت: "ندرك تماماً التأثير المادي الذي يمكن أن نحدثه في أسواق الطاقة في المملكة المتحدة وأوروبا، ونتيجة ذلك على الاقتصاد. لذلك نحن ملتزمون بشدة بالتخفيف من أي آثار سلبية، ونعمل عن كثب في الوقت الحالي مع مكتب أسواق الغاز والكهرباء " Ofgem" الجهة المنظمة للطاقة والوكالات الحكومية الأخرى في المملكة المتحدة لإدارة هذه المخاطر".
قال أشخاص مطلعون في الأسبوع الماضي إن شركة "غازبروم ماركيتنغ آند تريدينغ" تواجه مشكلات في السيولة حيث تؤجل البنوك معاملاتها ويرفض أقرانها التعامل معها.
وذكرت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية يوم الخميس أن ألمانيا تدرس تأميم أو حتى مصادرة الشركات المحلية التابعة لـ"غازبروم"، نقلاً عن مصادر حكومية.