تواجه شركة "إيركاب" (AerCap) - أكبر شركة لتأجير الطائرات في العالم - مخاطر بقيمة تقدّر بنحو 2.5 مليار دولار مرتبطة بغزو روسيا لأوكرانيا. وقالت، إنَّها تتوقَّع على الأقل تخفيض قيمة الأصول جزئياً.
خلال عرض للأرباح، اليوم الأربعاء، قالت الشركة المؤجرة للطائرات، التي تتخذ من دبلن مقراً له، إنَّها استعادت نهاية العام 22 طائرة من أصل 135 تم وضعها مع شركات الطيران الروسية. وأضافت الشركة أنَّ سحب الطائرات، إلى جانب النقد من الاعتمادات البنكية مع العملاء الروس، خفّض تعرّضها من القيمة الدفترية البالغة 3.1 مليار دولار في نهاية العام. ويمكن لمطالبات التأمين، والمزيد من عمليات استرداد الطائرات أن تقلل من الضرر المالي.
تراجعت أسهم الشركة في نيويورك 12% قبيل التعاملات المعتادة في الولايات المتحدة. وفقد السهم بالفعل 14% هذا العام.
قالت الشركة في بيان لها، إنَّ "إيركاب" ستواصل محاولة تأمين الطائرات التي بحوزة شركات الطيران الروسية، والتي كانت سابقاً من عملائها، لكن "من غير الواضح ما إذا كنّا قادرين على القيام بذلك، أو ما هي حالة هذه الأصول في وقت الاسترداد...نتوقَّع أن نشهد انخفاضاً في قيمة أصولنا في روسيا التي لم تتم إعادتها إلينا في وقت مبكر من الربع الأول من عام 2022، على الرغم من أنَّنا لم نحدد مقدار أي انخفاض في القيمة".
بدأت شركات التأجير الأجنبية في إحصاء الخسائر الناجمة عن الحرب، التي تسبّبت في تقطّع السبل بمئات الطائرات المؤجرة لشركات الطيران الروسية في البلاد. تتطلب العقوبات من شركات التأجير إلغاء العقود والمطالبة بإعادة الطائرات، وهو ما قالت "إيركاب"، إنَّها قامت به بالفعل، لكنَّ الحكومة الروسية منعت الطائرات من المغادرة. يكمن الخطر في أنَّه من دون إمكانية الوصول إلى قطع الغيار والصيانة؛ ستفقد الطائرات قيمتها.
قال الرئيس التنفيذي دومهنال سلاتري، الرئيس التنفيذي لشركة "أفولون هولدينغز"
(Avolon Holdings) ثاني أكبر شركة مؤجرة للطائرات في العالم، والتي لديها حالياً 10 طائرات فقط في روسيا، إنَّ تعرّض ميزانيتها العمومية كان أقل من 200 مليون دولار.
ذكرت "بلومبرغ نيوز" الأسبوع الماضي أنَّ تحرّك روسيا لنقل ما يقرب من 800 طائرة إلى السجل الخاص بها أثار موجة من مطالبات التأمين من شركات التأجير. وقدّرت وكالة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية في تقرير الأسبوع الماضي أنَّ المطالبات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا قد تصل في النهاية إلى 10 مليارات دولار، وهي أعلى نسبة في تاريخ التأمين على الطيران.
قالت الشركة في بيان الأرباح، إنَّ الطائرات والمحرّكات في روسيا مثّلت في نهاية العام قرابة 5% من أسطول "ايركاب" العالمي من ناحية القيمة، واصفةً الخسائر المحتملة بأنَّها خسائر "يمكن السيطرة عليها".