غيّر "دويتشه بنك" مساره الآن لينضم إلى بنوك وول ستريت من أمثال مجموعة "غولدمان ساكس" و"جيه بي مورغان" في الانسحاب من الأعمال التجارية في روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
قال البنك، الذي يقع مقره في فرانكفورت: "مثل بعض النظراء الدوليين، وتماشياً مع التزاماتنا القانونية والتنظيمية، نحن بصدد إنهاء أعمالنا المتبقية في روسيا، بينما نساعد عملاءنا متعددي الجنسيات من غير الروس في الحد من عملياتهم" في بيان يوم الجمعة، موضحاً أنه قد "خفّض بشكل كبير" من تعرضه للبلاد منذ عام 2014. وأضاف: "لن تكون هناك أي أعمال تجارية جديدة في روسيا".
يعد بيان "دويتشه بنك" بمثابة تغير سريع للرئيس التنفيذي كريستيان سوينغ، الذي قال قبل يوم واحد إن المقرض الألماني لن ينسحب من روسيا.
وقال سوينغ يوم الخميس في مذكرة للموظفين: "كثيراً ما يسألوننا عن سبب عدم انسحابنا بالكامل من روسيا. الجواب هو أن هذا يتعارض مع قيمنا. لدينا عملاء لا يستطيعون الخروج من روسيا بين عشية وضحاها. وبقدر ما نستطيع، سنواصل دعمهم أيضاً في هذا الوقت الصعب ".
يأتي تحول البنك الألماني في أعقاب تحركات "جيه بي مورغان"، أكبر بنك أمريكي، الذي قال يوم الخميس إنه منخرط حالياً في أنشطة محدودة في البلاد، و"غولدمان ساكس"، الذي قال إنه يخطط لغلق عملياته هناك. ينضم عمالقة الصناعة المالية إلى غيرهم في القطاعات الأخرى، بما في ذلك شركات "ماكدونالدز" و"كوكاكولا"، الذين قالوا بالفعل إنهم سيوقفون العمليات التجارية في البلاد مع ارتفاع عدد القتلى في أوكرانيا ونزوح ملايين اللاجئين.
"غولدمان ساكس".. عملاق "وول ستريت" ينسحب من روسيا
قال متحدث باسم "دويتشه بنك" يوم الجمعة أن انسحاب البنك لا ينطبق على مركز تكنولوجيا المعلومات في روسيا، والذي يوظف حوالي 1600 من إجمالي 1700 موظف في البلاد. أشار المُقرض سابقاً إلى أن المركز التكنولوجي معرض لخطر الإغلاق، بينما قال إن هذا السيناريو لا يمثل مشكلة استمرارية الأعمال نظراً لأنه واحد من العديد من المراكز التي يمتلكها "دويتشه بنك" في جميع أنحاء العالم.