قالت شركة "بريتش أميركان توباكو" (British American Tobacco) إنها ستنسحب من روسيا، لتنضمّ بذلك إلى فيضان نزوح كبرى العلامات التجارية الأمريكية والأوروبية الاستهلاكية الكبرى في أعقاب غزو أوكرانيا.
أعلنت الشركة المصنِّعة لسجائر "بول مال" و"لاكي سترايك" قبل يومين أنها ستعلّق الاستثمار الرأسمالي في روسيا. الآن قررت الخروج من البلاد في ظل ظروف وصفتها بأنها "معقدة وسريعة التغير ومتقلبة بشكل استثنائي".
قالت الشركة التي يقع مقرها في لندن يوم الجمعة: "لم تعُد ملكية (بريتش أميركان توباكو) للأعمال في روسيا مستدامة في البيئة الحالية.. لقد بدأنا نقل أعمالنا الروسية بسرعة في إطار الامتثال الكامل للقوانين الدولية والمحلية".
قال كبير مسؤولي التسويق كينجسلي ويتون إنّ شركة التبغ العملاقة ستنظر في إمكانية نقل الأعمال إلى شركاء روس، وستحاول إكمال ذلك في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى ثلاثة خيارات صاغتها الحكومة الروسية للشركات، بما في ذلك التهديد بالتأميم.
تشمل قائمة للشركاء المحتملين، على سبيل المثال، الموزعين الحاليين في الدولة، على الرغم من أن ذلك يعتمد على ما إذا كانت هذه الأطراف مهتمة وقادرة على تلك الصفقة. في غضون ذلك، ستستمر الشركة في دفع رواتب 2500 موظف هناك.
أفضل مسار
قال ويتون عبر الهاتف: "نعتقد أن هذا أفضل طريق للمضيّ قُدماً، بالنظر إلى السياق والظروف.. نحضر في روسيا منذ 30 عاماً. إنه قرار صعب للغاية".
أوضحت الشركة أن أوكرانيا وروسيا شكّلتا 3% من الإيرادات ونسبة أقل قليلاً من الأرباح المعدلة من العمليات العام الماضي. نتيجة الانسحاب المخطط له، خفضت "بريتش أميركان توباكو" توقعاتها لعام 2022 لنمو الإيرادات بأسعار الصرف الثابتة إلى ما بين 2 و4% من التقدير السابق البالغ 3-5%، وخفضت توجيهها لنمو مقياس ربح رئيسي.
قائمة الشركات التي قطعت علاقاتها مع روسيا
تنضم "بريتش أميركان توباكو" إلى قائمة الشركات، من الطاقة إلى السلع الاستهلاكية والإلكترونيات، التي تتسارع لتعليق العمليات أو الخروج من روسيا، بعد أسبوعين من شن فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا.
تجاوزت خطوة "بريتش أميركان توباكو" الإجراءات التي اتخذها صانعو السجائر المتنافسون في البلاد، التي كانت سوقاً قوية لشركات التبغ.
قالت شركة "فيليب موريس إنترناشيونال"، المصنّعة لسجائر "مارلبورو"، الأربعاء، إنها ستعلّق الاستثمارات المخطط لها في البلاد، بما في ذلك جميع عمليات إطلاق المنتجات الجديدة. وقالت أيضاً إنها ستخفض الإنتاج وسط اضطرابات في سلسلة التوريد، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
من جهتها، قالت شركة "إمبيريال براندز" (Imperial Brands) إنها ستوقف عملياتها في روسيا وتعلق الإنتاج في مصنعها في فولغوغراد، وعمليات المبيعات والتسويق في البلاد.