وقفت كبرى شركات الخدمات اللوجستية في أوروبا عمليات الشحن إلى روسيا، الأمر الذي أدى إلى زيادة مستوى عزل الشركات والمستهلكين في البلاد بعد غزو جيشها لأوكرانيا.
قالت شركتا "دي إتش إل" (DHL) و"كونا + ناغل" (Kuehne + Nagel AG)، وهما أكبر وكلاء الشحن في القارة، إنهما علقتا عمليات تسليم الشحنات الواردة إلى روسيا، ما يعزز القيود التي تواجه البلاد بعد أن أغلقت موسكو مجالها الجوي أمام دول الاتحاد الأوروبي. كما قالت كبرى خطوط نقل الحاويات إنها ستقلص عملياتها أيضاً.
طالع المزيد: عملاقة الشحن "ميرسك" تدرس تعليق حجوزات روسيا
"دي إتش إل" قالت في بيان عبر موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء: "جرى تعليق خدماتنا المتجهة إلى روسيا وبيلاروسيا، ولهذا السبب نحن لا نقبل أيضاً أي شحنات متجهة إلى هذين البلدين حتى إشعار آخر". ساعدت "دي إتش إل"، وهي وحدة تابعة لشركة "دويتشه بوست" (Deutsche Post AG)، في تزويد روسيا بلقاحات فيروس كورونا وغيرها من المواد اللازمة لمكافحة الوباء.
لا يزال من الممكن نقل الشحنات الواردة من أوروبا إلى روسيا براً، لكنها تجري من خلال مجموعة متقلصة من الشركات الأصغر حجماً، حسب المتحدث باسم الرابطة الألمانية لشحن البضائع والخدمات اللوجستية (DSLV). وأوضح أن الشركات الأكبر حجماً ذات الأنشطة في الولايات المتحدة، التي لديها مخاوف بشأن سمعتها، لم تعُد ترغب في نقل البضائع إلى هناك.
اقرأ أيضاً: نزوح جماعيّ للشركات الأجنبية من روسيا بعد غزو أوكرانيا
أدى الغزو الروسي لأوكرانيا الأسبوع الماضي إلى إدانة عالمية وقيود تجارية وعقوبات مالية. يفقد المستهلكون في الدولة، التي تبلغ كثافتها السكانية 145 مليون شخص، فرص الوصول إلى بعض العلامات التجارية الأكثر شهرة في العالم، بعد أن أعلنت كل من "أبل" و"نايكي" و"بي إم دبليو" عن خطط لوقف مبيعات منتجاتها في البلاد.
كذلك قال عملاقتا الشحن البحري "إيه بي مولير ميرسك إيه إس" وشركة "البحر المتوسط للشحن إم إس سي" (MSC Mediterranean Shipping) يوم الاثنين إنهما علقتا التجارة في المنطقة، لتنضما بذلك إلى "هاباغ لويد" و"أوشن نتوورك إكسبريس" الآسيوية في وقف الخدمات.
أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الأحد إغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات الروسية، وهذا ما فعلته المملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة أيضاً، وهو ما قاد موسكو نحو فرض حظر متبادل. ورغم أن الخطوط الجوية الأمريكية لم تُحظَر بعد، فإنّ شركات الطيران الرئيسية الثلاث وقفت التحليق في الأجواء الروسية.