قالت شركة "توتال إنرجيز" إنها لن تستثمر بعد الآن في المشاريع الجديدة في روسيا، وهو تنازل متواضع لا يصل إلى حد أقرانها بعد الضغوط السياسية المتزايدة لعزل موسكو اقتصادياً.
لم تحذو منتجة الطاقة الفرنسية، التي تشارك في مشاريع غاز طبيعي مسال كبرى في روسيا، حذو "بريتيش بتروليوم" أو "شل" أو "إكوينور"، والتي تنسحب تماماً من البلاد.
وقالت الشركة في بيان اليوم الثلاثاء: "تدين (توتال إنرجي) العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا، والذي له عواقب مأساوية على السكان ويهدد أوروبا.. وتعلن الشركة استعدادها لتوفير الوقود للسلطات الأوكرانية ومساعدة اللاجئين الأوكرانيين في أوروبا".
لدى "توتال إنرجيز" عمليات في روسيا تمثل حوالي 1.5 مليار دولار، أو 5% من إجمالي التدفق النقدي، وتمتلك ما يقرب من خُمس شركة "نوفاتك" (Novatek)، المنتجة للغاز، بالإضافة إلى حصة كبيرة في مشروع "يامال"، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في روسيا، كما تمتلك 10% من مشروع التطوير المستقبلي "أركتيك إل إن جي 2" (Arctic LNG 2) للغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي.
في غضون يومين فقط، تخلصت بعض أكبر شركات الطاقة الأوروبية من عشرات المليارات من الدولارات من الاستثمارات الروسية التي بنتها خلال عقود وأبعدت نفسها عن أكبر مصدر للطاقة في العالم، وربما إلى الأبد.
جاء تحرك "شل" للتخلي عن حصتها في مشروع "سخالين –2" للغاز الطبيعي المسال، وهو استثمار يعود إلى عهد يلتسين، في أعقاب إعلان شركة "بريتيش بتروليوم"، يوم الأحد، أنها ستتخلى عن حصتها في شركة "روسنفت" للنفط الحكومية الروسية، وتُظهر تحركات الشركات البريطانية - وأيضاً "إكوينور" النرويجية - إلى أي مدى ترغب بعض القوى الغربية في معاقبة الرئيس فلاديمير بوتين على غزوه لأوكرانيا.