أعلنت شركة "أرسيلور ميتال" أنها تتوقع تباطؤ نمو الطلب على الصلب على مستوى العالم هذا العام، بعدما ساعدتها الأسعار القياسية على تسجيلها أكبر ربح لها على أساس سنوي منذ أزيد من عقد.
توقعت "أرسيلور ميتال" في بيان الخميس أن تزايد الطلب على الصلب، وهو مؤشر أساسي للنمو الاقتصادي العالمي، سيكون بين صفر و1% هذا العام مقارنة مع 4% في 2021. كما نوّهت الشركة إلى أن التوقعات تشير إلى استمرار انكماش الاستهلاك في الصين، بينما تهدأ وتيرة التعافي التي شهدتها الولايات المتحدة وأوروبا السنة الماضية.
هبط سهم "أرسيلور ميتال" 5.4% في بورصة أمستردام، قبل أن يتراجع الانخفاض إلى 3.9% عند الساعة 9:31 صباحاً بالتوقيت المحلي. سجلت أسهم شركة صناعة الصلب تغيراً بقدر محدود هذا العام.
ما تزال أكبر شركة صناعة صلب في العالم خارج الصين تشهد أفضل أداء لها خلال سنة منذ 2008. استفادت "أرسيلور ميتال" من بقاء الأسعار عالية منذ ملامستها مستويات قياسية خلال الصيف الماضي، حتى بعدما كبحت مشاكل سلاسل التوريد جموح الطلب.
شح الطاقة
لكن جاءت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في الربع الأخير وبلغت 5.05 مليار دولار بخلاف توقعات المحللين، بعدما فاقمت أزمة شح الطاقة في أوروبا التكاليف وبددت من تأثير صعود الأسعار.
قال الرئيس التنفيذي، أديتيا ميتال، في مؤتمر عبر الهاتف: "نتوقع تراجع أسعار الطاقة سواء الكهرباء أو الغاز... برز الجزء الأكبر من التأثير الناجم عن أزمة نقص الطاقة في النتائج الخاصة بنا خلال الربع الأخير من السنة الماضية".
لم تُعقْ التكاليف العالية التي تحملتها "أرسيلور ميتال" أن تقف عائقاً أمام تحقيق عائد رأسمالي جديد بلغ مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي. كما عرضت الشركة رفع قيمة توزيعات أرباحها الأساسية السنوية إلى 38 سنتاً لكل سهم. سيتطلب الإيفاء بذلك موافقة المساهمين خلال الاجتماع العام السنوي لشركة صناعة الصلب المزمع في مايو.
أفصحت "أرسيلور ميتال" عن أرباح سنوية قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك عند 19.4 مليار دولار، جاءت تلك مواكبة لتوقعات المحللين.
قال غرانت سبور، محلل معادن لدى بلومبرغ إنتليجنس: "جاءت إعادة شراء (أرسيلور) للأسهم بقيمة مليار دولار في نفس وقت توزيع الأرباح المقدرة بـ38 سنتاً للسهم الواحد أقل من توقعاتنا، وهو ما يؤشر لتباطؤ أشد في حجم الطلب على الصلب في 2022 مقابل 2021".