أعلنت "أوبر تكنولوجيز" عن عائدات للربع الرابع فاقت تقديرات المحللين، فقد سجلت الشركة أكبر عدد من المستخدمين في تاريخها، مما ساعد على التصدي لأثر اضطرابات فيروس "أوميكرون" على الركوب التشاركي، وتعزيز مكاسب نشاط التوصيل.
الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، قالت يوم الأربعاء في بيان، إنَّ الإيرادات ارتفعت بنسبة 83% إلى 5.8 مليار دولار، متجاوزة توقُّعات المحللين البالغة 5.4 مليار دولار، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ.
وقال دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي للشركة في البيان: "بينما بدأ المتحور (أوميكرون) في التأثير على أعمالنا في أواخر ديسمبر؛ بدأ نقل الركاب في التعافي بالفعل". وأضاف أنَّ إجمالي الحجوزات زاد بنسبة 25% خلال الأسبوع الأخير مقارنة بالشهر السابق.
ارتفعت أسهم الشركة بنحو 4% في التداولات الإضافية بعد إغلاق السوق.
في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 ديسمبر؛ أعلنت "أوبر" عن إجمالي حجوزات بقيمة 25.9 مليار دولار، والتي تشمل خدمات نقل الركاب، وتوصيل الطعام والشحن، بزيادة 51% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وصل عدد المستخدمين النشطين للنظام الأساسي للشركة شهرياً إلى 118 مليوناً، وهو الأعلى على الإطلاق
العودة لما قبل كورونا
مثل منافستها شركة "ليفت"؛ أحبط فيروس "أوميكرون" تقدُّم "أوبر" نحو الوصول إلى معدل الركوب كما كان في فترة ما قبل الوباء، فقد ظل الناس بعيدين عن المكاتب، والمدارس، والمناسبات الاجتماعية.
أضاف خسروشاهي: "تظهر نتائجنا إلى أي مدى وصلنا منذ بداية الوباء".
على الرغم من نمو إجمالي حجوزات النقل في "أوبر" بنسبة 67% عن العام السابق لتصل إلى 11.3 مليار دولار، بما يتماشى مع توقُّعات المحللين؛ إلا أنَّها ما تزال أقل بنحو 16% مقارنة بمستويات ما قبل كورونا.
عرضت "أوبر" توقُّعات مخففة لحساب تأثير "أوميكرون"، فقد توقَّعت الشركة أن تصل الحجوزات الإجمالية من 25 مليار دولار إلى 26 مليار دولار في الربع الأول، في حين توقَّع المحللون 27 مليون دولار.
غيّر الوباء بشكل أساسي تركيبة أعمال الشركة، مما أجبرها على تعزيز وحدة التوصيل الخاصة بها عندما انخفض طلب الركاب. وسّعت "أوبر" عروضها لتشمل البقالة، والكحول، وعناصر توفير الراحة، والتي ساهمت في الحجوزات في قطاع التوصيل، مما أدى إلى التفوق على نشاط نقل الركاب. وقالت الشركة، إنَّ أعمال التوصيل لديها سجلت أول ربح لها على أساس أرباح معدلة قبل الفائدة، والضرائب، والإهلاك، واستهلاك الدين بقيمة 25 مليون دولار خلال الربع.
اقرأ أيضاً: شركات توصيل الطعام في أزمة بعد اقتراح أوروبي بشأن حقوق العمال
كان التحدي الرئيسي أمام التعافي في كلٍّ من "ليفت"، و"أوبر" هو النقص في عدد السائقين لتلبية طلب العملاء. وقد أدى عدم التوازن إلى زيادة أوقات الانتظار، وارتفاع الأسعار.
ركزت "أوبر" بشكل متزايد على تحسين خدمة الأعضاء لزيادة معدلات الاحتفاظ بالمستخدمين عبر توصيل الوجبات والركاب.
بلغت الأرباح المُعدلة قبل الفائدة، والضرائب، والإهلاك، واستهلاك الدين 86 مليون دولار في الربع الرابع، في حين توقَّع المحللون 63.6 مليون دولار.
وصلت مكاسب "أوبر" غير المحققة من حصصها في شركتي "غراب هولدينغز" (Grab Holdings)، و"أورورا إنوفيشن إنك" (Aurora Innovation Inc) إلى 1.4 مليار دولار، مما ساهم في صافي دخل قدره 892 مليون دولار.