انخفضت ثقة الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة في شهر يناير مع استمرار قلق ملاكها بسبب ارتفاع التضخم، ونقص الأيدي العاملة والأوضاع الاقتصادية المستقبلية.
هبط مؤشر التفاؤل الذي يصدره الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة، إلى 97.1 نقطة مقارنة مع 98.9 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2021 وفق إعلان الاتحاد اليوم الثلاثاء. بلغ متوسط توقعات الاقتصاديين للمؤشر في مسح أجرته "بلومبرغ" 97.5 نقطة.
طالع أيضاً: "غولدمان ساكس": ضغوط متوقعة على عوائد الشركات الصغيرة في أمريكا
يظل معدل التضخم هو أهم مصدر للقلق بالنسبة إلى الشركات الصغيرة، وقد رفع 61% من ملاكها متوسط أسعار منتجاتهم. وهي أعلى نسبة في الأرقام الشهرية منذ عام 1986.
في إشارة أخرى على أثر الضغوط التضخمية، قالت 50% من هذه الشركات إنها رفعت أجور وتعويضات العاملين وسط صعوبات في جذب المواهب المؤهلة.
قال كبير الاقتصاديين لدى "الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة" بيل دانكلبيرغ في بيان: "إن عدداً أكبر من ملاك الشركات الصغيرة بدأ العام الجديد بزيادة أسعار المنتجات والخدمات في محاولة لتمرير ارتفاع تكاليف المخزون والتوريدات والعمالة. كذلك يرفع ملاك الشركات قيمة التعويضات والأجور بمعدلات قياسية لجذب الموظفين المؤهلين إلى الوظائف الشاغرة لديهم".
اقرأ المزيد: نصف الشركات الأمريكية الصغيرة زاد الأجور في ديسمبر
تراجعت سبعة من بين عشرة مؤشرات يتكون منها مؤشر التفاؤل في شهر يناير مع وصول حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 إلى مستويات قياسية.
النسبة الصافية من ملاك الشركات الذين يتوقعون زيادة في المبيعات في الأشهر الثلاثة المقبلة انخفضت إلى سالب 3%، أو أدنى مستوى منذ شهر يوليو الماضي. ويرى 9% منهم فقط أن الوقت الحالي ملائم للتوسع، وهي أقل نسبة منذ فبراير الماضي.
تراجعت خطط بناء المخزون إلى أدنى مستوى في 11 شهراً، علاوة على زيادة نسبة من قالوا إن مستوى المخزون لديهم مرتفع في الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى أعلى مستوى منذ عام 2000.
ساهمت بضائع المخزون بمعظم أرقام النمو في اقتصاد الولايات المتحدة خلال الربع الرابع من 2021.
