انتقد جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لشركة "بلوك"Block، مشروع عملة "ديم" Diem المشفَّرة الذي لم يُستكمل لـ"ميتا بلاتفورمز" التي أسسها مارك زوكربرغ، قائلاً، إنَّه كان من الأفضل للشركة قضاء وقتها في التركيز على تطوير "بتكوين".
قال دورسي يوم الثلاثاء، إنَّ نهج "ميتا" تجاه العملة المشفَّرة "ديم"، المعروفة سابقاً باسم "ليبرا"، والمنتهية بشكل غير رسمي هذا الأسبوع، لم يكن منفتحاً بما فيه الكفاية. بدلاً من ذلك، قال دورسي إنَّ "ميتا" ركّزت بشكل كبير على توجيه الأشخاص إلى مجموعة منتجاتها الخاصة مثل: "واتس آب"، و"إنستغرام".
قال دورسي في مؤتمر "مايكرو ستراتيجي وورلد" يوم الثلاثاء: "حاولوا إنشاء عملة مملوكة لشركة فيسبوك؛ ربما لأسباب صحيحة ونبيلة، ولكن أشارت بعض الأسباب كذلك إلى محاولة جذب المزيد والمزيد من الأشخاص إلى نظام "فيسبوك". لقد فعلوا ذلك بدلاً من استخدام بروتوكول مفتوح ومعياري مثل "بتكوين" ".
وأضاف: "آمل أن يكونوا قد تعلموا الكثير، لكنَّني أعتقد أنَّه تم ضياع الكثير من الجهد والوقت. كان من الممكن قضاء هذين العامين أو الأعوام الثلاثة، أو مهما طال الأمر، في إتاحة "بتكوين" لعدد أكبر من الأشخاص حول العالم، الأمر الذي سيفيد كذلك منتجات "ماسنجر"، و"إنستغرام"، و"واتس آب".
تعثر الإطلاق
بدأت "ميتا" في العمل على "ديم" بمنتصف عام 2019 إلى جانب تحالف من شركات التكنولوجيا والتمويل الأخرى على أمل أن تصبح العملة الرقمية منافساً عالمياً لـ "بتكوين"، والعملات الورقية الأخرى. تلخصت الفكرة حول إطلاق شيء يُمكن نقله بين المستخدمين فوراً، حتى عبر الحدود. تم إنشاء كيان مستقل لأجل مشروع "ديم"، ليعني ذلك أنَّ "ميتا" لم تعد تتحكم في العملة، ولكنَّه لم ينتقل إطلاقاً من عباءة "ميتا"، وتم القضاء عليه في النهاية بسبب الرفض من قبل الجهات التنظيمية، مما صعّب على جمعية "ديم" إطلاق عملتها الرقمية المقترحة.
قامت "ميتا" ببناء محفظة رقمية لمجموعة تطبيقاتها التي كانت تهدف إلى الاحتفاظ بـ "ديم"، والسماح للناس بإنفاقها أو نقلها.
أكدت جمعية "ديم" يوم الإثنين على أنها باعت أصولها المتبقية إلى "سيلفرغيت كابيتال" Silvergate Capita
دورسي، مؤسس "تويتر"، هو منافس لـ "فيسبوك" منذ فترة طويلة، وهو أيضاً أحد أشهر مؤيدي "بتكوين" في صناعة التكنولوجيا. كما أنَّه يؤمن بشدة بوعد لامركزية العملة، مما يعني أنَّه لن يكون بإمكان أي شركة أو بنك فردي امتلاكها، أو التحكم فيها.
انتقد دورسي "ميتا" عندما أعلنت عن خططها لـ "ديم" لأول مرة، وعندما سئل إن كان يخطط للانضمام إلى الجمعية التي تدير "ديم"؛ قال: "للجحيم... لا". بعد إفادة بلومبرغ الأسبوع الماضي عن إجراء جمعية "ديم" محادثات حول بيع أصولها المتبقية؛ غرّد دورسي عبر رابط للقصة مع تعليق باللغة اللاتينية "كارب ديم".
