نفّذت طائرة "الخطوط الجوية الإثيوبية" من طراز "ماكس 737" التابعة لشركة "بوينغ" أول رحلة رسمية منذ حادث تحطم مميت في مارس 2019، والذي تسبب في إيقاف تشغيل طراز الطائرة عالمياً.
أظهر موقع "فلايت أوير" FlightAware الذي تعقب الطائرة - التي توقَّف تشغيل طرازها منذ 3 سنوات - منذ إقلاعها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الساعة 9:18 صباحاً بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء لتطير لمدة 4 ساعات قبل أن تعود مرة أخرى.
أعرب تيوولد غبري مريام، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران المملوكة للدولة عن ثقته في الطائرة بعد إعادة التصديق عليها من الولايات المتحدة، بالرغم من عدم إصدار السلطات الإثيوبية تقريراً نهائياً عن نتائج تحقيقاتها في الحادث.
كان على متن رحلة تجربة التشغيل رئيس مجلس إدارة الشركة، وكبار المسؤولين التنفيذيين، فضلاً عن مسؤولين في الحكومة الإثيوبية وصحفيين.
قال تيوولد في مقابلة الشهر الماضي: "الطيارون والمهندسون لدينا راضون تماماً".
الحادث الثاني
جاء تحطم طائرة "الخطوط الجوية الإثيوبية" بعد نحو 5 أشهر من سقوط طائرة شركة "ليون إير" من طراز "ماكس 737" قبالة سواحل إندونيسيا، مما أدى بعد فترة وجيزة إلى توقف تشغيل الطائرة عالمياً. فقد لقي 346 شخصاً مصرعهم في الحادثين. وكانت شركة "ليون إير" قد أكملت أول رحلة تجريبية لها على متن الطائرة في 21 يناير الماضي.
أجازت 185 جهة تنظيمية عالمية، بما في ذلك الجهات التنظيمية في الصين والولايات المتحدة لطائرة "ماكس" الطيران مرة أخرى في خطوة رئيسية لخطط "بوينغ" من أجل الإسراع بإنتاج طائرتها التي تمثل مصدراً رئيسياً لإيراداتها هذا العام.