تعتزم "إكسون موبيل كورب" تعزيز الإنفاق على آبار النفط الجديدة وغيرها من المشروعات بـ 45% بعد تسجيلها أكبر ربح في ثماني سنوات تقريباً نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة.
بلغ صافي الدخل المعدّل وفق البنود غير المتكررة 2.05 دولار للسهم، وفق بيان صدر اليوم الثلاثاء، بزيادة 12 سنتاً عن متوسط تقديرات المحللين الذي جمعته "بلومبرغ"، وسيقفز الإنفاق الرأسمالي للعام بأكمله إلى 21 مليار دولار أمريكي، وإلى 24 مليار دولار أمريكي، من 16.6 مليار دولار أمريكي في عام 2021، وصعدت الأسهم بنسبة 1.9% في تعاملات ما قبل السوق.
"إكسون" تحقق أرباحاً هي الأعلى في 7 سنوات وتخصص 10 مليارات دولار لإعادة شراء أسهمها
وتأتي النتائج بعد يوم من إفصاح شركة "إكسون" عن تحرك آخر لتقليص الإنفاق، وهذه المرة يشمل إغلاق مقر الشركة في ضواحي دالاس وتوحيد تلك المكاتب بالقرب من هيوستن، وارتفعت أسهم إكسون بأكثر من 20% العام الجاري، لتضيف بذلك إلى صعودها البالغ 50% تقريباً في عام 2021، فيما كان أفضل أداء سنوي منذ أربعة عقود على الأقل.
كانت مبيعات الغاز الطبيعي الداعم الأساسي لنتائج الربع الرابع، إذ حققت "إكسون" وموردون آخرون عائدات ضخمة وسط نقص الوقود في جميع أنحاء أوروبا وأجزاء من آسيا، كما استفادت أكبر مستكشفة للنفط في العالم الغربي من صعود أسعار النفط.
تدفقات هائلة
ويعني قرار الرئيس التنفيذي، دارين وودز، بعكس مسار خطة نمو ما قبل الوباء وإبقاء الإنفاق الرأسمالي عند مستويات منخفضة تاريخياً، أن أسعار السلع المرتفعة تترجم مباشرة إلى تدفقات نقدية هائلة.
ورغم مخاوف بعض المراقبين بشأن التزام "إكسون" طويل الأجل بالوقود الأحفوري، فإن الشركة على المدى القريب تحصد الأرباح من الاحتياطيات القديمة وتستبدلها ببراميل مرتفعة الهامش من الاكتشافات الجديدة في أماكن مثل غيانا.
"إكسون" تقترض مليوني برميل نفط من احتياطيات "بايدن" الاستراتيجية
في عام 2021، حصلت "إكسون" على سيولة وفيرة سمحت لها بإصلاح مركزها المالي، وتوزيع ثالث أكبر توزيعات أرباح بين شركات مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، والتعهد بإعادة شراء الأسهم، وهو تحول مالي ملحوظ لشركة النفط العملاقة بعد عام من تكبدها أول خسارة سنوية لها منذ 40 عاماً على الأقل خلال أحلك أيام الوباء.
تتعرض إكسون لضغوطٍ لفعل المزيد بشأن تغير المناخ، خاصة بعد نجاح شركة الاستثمار النشط "انجين نمبر 1" (Engine No. 1) العام الماضي، ويعد إعلانها مؤخراً عن طموحها للقضاء على الانبعاثات من عملياتها بحلول عام 2050 خطوة في هذا الاتجاه، لكن يتعين على الشركة أيضاً تخصيص المزيد من السيولة لأعمالها منخفضة الكربون بمرور الوقت، لا سيما في مجالات مثل احتجاز الكربون والوقود الحيوي.