حقَّقت شركة تسلا أرباحاً قياسية في الربع الرابع من العام الماضي، لكنَّها حذرت من أنَّ مشاكل سلسلة التوريد ستمنعها من تقديم طرازات سيارات جديدة هذا العام، في حين تركز على توسيع إنتاج تشكيلتها الحالية.
أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية، ومقرها ولاية تكساس الأمريكية، أنَّ أرباح الربع الرابع بلغت 2.88 مليار دولار، بما يعادل 2.54 دولاراً للسهم، وهو ما فاق تقديرات المحللين البالغة 2.36 دولاراً للسهم، بحسب وكالة بلومبرغ.
توقَّعت شركة "تسلا" عملاق صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية، أن تزداد عمليات التسليم السنوية بأكثر من 50% على أساس سنوي في عام 2022، على الرغم من مشكلات سلاسل التوريد التي قالت إنَّها ستستمر خلال هذا العام، وتحد من إنتاج السيارات الكهربائية، بحسب وكالة رويترز.
أزمة نقص الرقائق
أظهرت التوقُّعات أنَّ "تسلا" أيضاً لا يمكنها تجنب نقص الإمدادات الذي أثر على العديد من شركات السيارات الأكبر العام الماضي، إذ تواجه "تسلا" تحدياً إضافياً يتعلق بافتتاح مصنعين جديدين هذا العام في ظل نقص الرقائق والمكونات الأخرى، فضلاً عن إدخال بطاريات وتقنيات جديدة.
ارتفعت أسهم تسلا 1.6% بعد تصريحات رئيسها التنفيذي إيلون ماسك بشأن النمو، بالإضافة إلى الإعلان عن تحقيق الشركة إيرادات فصلية قياسية تجاوزت توقُّعات "وول ستريت"، إلى 17.72 مليار دولار في الربع الأخير من 10.74 ملياراً قبل عام.
"ويدبوش": أسهم "تسلا" مؤهلة للارتفاع حتى 30% في 2022
توقَّع محللون أن تعلن شركة صناعة السيارات الكهربائية عن إيرادات تبلغ 16.57 مليار دولار، وفقاً لبيانات (آي.بي.إس.إس) من رفينيتيف.
كان أداء "تسلا" أفضل من معظم شركات صناعة السيارات في إدارة مشكلات سلاسل التوريد، وذلك عن طريق استخدام رقائق أقل ندرة، واستنساخ البرمجيات سريعاً. وسلّمت شركة صناعة السيارات الأكثر قيمة في العالم في الربع الأخير عدداً قياسياً من المركبات للعملاء على الرغم من مشكلات سلاسل التوريد.
قالت شركة "تسلا" في بيان: "مصانعنا تعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية منذ عدة فصول، إذ أصبحت سلاسل التوريد المعوق الرئيسي، والذي من المرجح أن يستمر خلال 2022".
طراز جديد
أضافت "تسلا" أنَّ مصنعها الجديد في أوستن بدأ إنتاج سيارة (موديل واي) أواخر العام الماضي، موضحة أنَّها تخطط لبدء عمليات التسليم للعملاء بعد الاعتماد النهائي، دون الخوض في تفاصيل الإطار الزمني، مشيرة إلى أنَّها تهدف إلى زيادة إنتاج مصنعها في كاليفورنيا لأقصى حدٍّ، بما يتجاوز 600 ألف سيارة في السنة.
عمالقة صناعة السيارات يعدّون العدّة للإطاحة بإيلون ماسك
تواجه "تسلا" منافسة متزايدة من منافسين يستعدون لإطلاق مجموعة من السيارات الكهربائية، من طرز ذات أسعار معقولة إلى شاحنات كهربائية.
قال ماسك، إنَّه يتوقَّع أن تحقق سيارات "تسلا" القدرة الكاملة على القيادة الذاتية هذا العام. ويتعين حالياً أن يجلس إنسان خلف المقود لقيادة السيارة إذا لزم الأمر.
ارتفع عدد المركبات التجريبية الذاتية القيادة في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 60 ألفاً، مقارنة ببضعة آلاف في نهاية سبتمبر، فيما تختبر "تسلا" النسخة المعدّلة من برنامج القيادة الآلي الخاص بها على الطرق العامة، لكنَّها قالت، إنَّ الميزات لا تجعل السيارات ذاتية القيادة.
تشير بيانات رفينيتيف إلى أنَّ أرباح "تسلا" المعدلة البالغة 4.09 مليار دولار قبل حساب الفوائد، والضرائب، والإهلاك تفوّقت على التقديرات البالغة 3.89 مليار دولار.
في غضون ذلك، تستدعي "تسلا" أكثر من 475 ألف سيارة كهربائية (موديل 3)، و (موديل إس) لمعالجة مشكلات كاميرا الرؤية الخلفية، والحقيبة التي تزيد من مخاطر التصادم.