تحسَّنت الثقة في التوقعات على المدى القريب في ألمانيا خلال يناير مع انحسار اختناقات العرض، إذ يُنظر إلى الموجة الفيروسية الأخيرة على أنها انتكاسة مؤقتة للتعافي.
ارتفع مؤشر توقعات الأعمال الذي جمعه معهد "إيفو" الذي يقع مقره في ميونيخ إلى 95.2، أكثر مما توقعه الاقتصاديون. وأبدت شركات التصنيع والخدمات تفاؤلاً بشأن المستقبل - برغم القيود المستمرة على النشاط – في ظل استمرار معاناة الأخيرة بسبب الظروف الحالية.
قال رئيس معهد "إيفو" كليمنس فيست في مقابلة مع فرانسين لاكوا من تلفزيون بلومبرغ: "تخبرنا الشركات أن الوضع الحالي ليس رائعاً حقاً.. ولكن تتوقع الشركات تحسناً في الأشهر المقبلة".
يضيف التقرير إلى المؤشرات على أن أكبر اقتصاد في أوروبا بدأ في اللحاق بنظرائه، بعد نقص الرقائق والمدخلات الأخرى التي أثرت على الانتعاش.
قال فويست إن ارتفاع الأسعار في أوروبا لا يزال مدفوعاً بشكل أساسي بصدمات العرض وليس ارتفاع الطلب، مضيفاً أنه ربما يكون من السابق لأوانه بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة.
علاوة على ذلك، ظهرت مخاطر جديدة في شكل صراع محتمل مع روسيا، وتفاقم أزمة الطاقة. فالشركات الأوروبية معرضة للخطر أكثر من نظيراتها في الولايات المتحدة لأنها استثمرت أكثر في روسيا.