نفذت شركة "سيكويا كابيتال" الأمريكية أول استثمار لها في منطقة الخليج، عبر تصدرها لجولة تمويل لصالح شركة "لين للتكنولوجيا" (Lean Technologies)، وهي شركة سعودية متخصصة في مجال التكنولوجيا المالية، يأتي ضمن مؤسسيها نجل وزير الطاقة السعودي السابق خالد الفالح، الذي يتولى حالياً منصب وزير الاستثمار في المملكة.
جمعت شركة "لين"، التي تتيح للشركات الوصول إلى البيانات المصرفية وتنفيذ المدفوعات، تمويلاً بقيمة 33 مليون دولار، وفقاً لبيان صادر يوم الخميس. شارك في الجولة التمويلية إضافة إلى شركة "سيكويا كابيتال إنديا" (Sequoia Capital India) مستثمرون من الحاليين ومستثمرون جدد، من بينهم الرئيس السابق لشركة "جنرال إلكتريك" جيف إيميلت، في سلسة الجولة الأولى المهمة من التمويل.
توسعة النشاط وزيادة التوظيف
تقول شركة "لين"، التي تأسست في سنة 2019، إنها جذبت العشرات من العملاء الكبار ولها مكاتب موزعة على الرياض وأبوظبي ودبي والقاهرة ولندن. وتعتزم الشركة استعمال حصيلة جولات التمويل في زيادة فريق عملها وتوسيع نشاطها بطريقة أكبر، ليشمل كل أنحاء المنطقة.
تبذل شركة "سيكويا" جهودها من أجل تعميق حضورها في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب عمليات تمويل قدمتها مؤخراً لشركات يمتد نطاقها من تركيا إلى مصر.
تُعَدّ شركة رأس المال المغامر الأمريكية من بين المستثمرين على مستوى العالمي المتحمسين لاستغلال رواج التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية في المنطقة، في ظل خروج الاقتصادات المحلية من قيود وباء فيروس كورونا.
تحويلات فورية
تعمل الشركة السعودية على تحقيق الاستفادة مما يُعَدّ تحولاً مصرفياً مفتوحاً يجري في منطقة الشرق الأوسط حسب ما تراه. تستغل الشركات منصتها من أجل تنفيذ عمليات الاتصال بالحسابات المصرفية لعملائها وإجراء تحويلات بطريقة فورية.
تجتذب أيضاً شركات الخدمات المصرفية المفتوحة الناشئة شركات على غرار "تايغر غلوبال مانجمنت"، التي تصدرت جولة جمع تمويل في أواخر السنة الماضية لصالح شركة "بوابة ترابط"، إذ تطمح شركة التكنولوجيا المالية إلى التوسع داخل المملكة العربية السعودية ومنطقة شمال إفريقيا.
يُعَدّ هشام الفالح هو الرئيس التنفيذي لشركة "لين" ومن مؤسيسيها الرئيسيين، وقد كان والده في وقت من الأوقات واحداً من أقوى الشخصيات في قطاع النفط العالمي، وهو يتقلد في الوقت الحالي منصب وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية.
أسس هشام الفالح شركة "لين" بالشراكة مع أشو غوبتا و أديتيا ساركار، زميله في السكن بجامعة ستانفورد الأمريكية.
