توقع أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس المصرية، في مقابلة مع "الشرق" بلوغ إيرادات القناة 7 مليارات دولار نهاية 2022 مقابل 6.3 مليار تحققت في 2021.
ارتفعت إيرادات قناة السويس 12.8% إلى 6.3 مليار دولار في 2021، وهو أعلى مستوى تحققه القناة المصرية في تاريخها، بدعم من جذب سفن جديدة للمرور بها بعد تخفيض الرسوم.
هذه الإيرادات لا تشمل التعويض الذي دفعته شركة "شوي كيسن" اليابانية مالكة سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن" التي عطلت حركة الملاحة بالقناة 6 أيام في مارس الماضي بسبب جنوحها خلال عاصفة رملية، بحسب ربيع. مؤكداً: "أخذنا كل التعويضات التي اتفقنا عليها".
لم يخض ربيع في تفاصيل بشأن قيمة التعويضات.
حققت القناة أكبر حمولات صافية سنوية بواقع 1.27 مليار طن خلال عام 2021، واستحوذت قناة السويس على 15.7% من إجمالي تجارة الحبوب العالمية المنقولة بحراً.
اقرأ أيضا: قناة السويس تحقق أعلى إيرادات وحمولات سنوية في تاريخها
السفن الخضراء
تدرس هيئة قناة السويس المصرية منح تخفيضات على رسوم العبور تتراوح بين 10 إلى 20% للسفن المراعية للمعايير البيئية.
رئيس الهيئة أسامة ربيع أعلن في كلمة خلال فعالية قناة السويس المنعقدة في معرض "إكسبو 2020" دبي اليوم الأحد: "لدينا برنامج للحفاظ على البيئة ضمن مبادرة قناة خضراء، حيث ندرس منح تخفيضات تتراوح بين 10 و15 و20%، إلى جانب برنامج نقاط وحوافز مالية وغير مالية، بما يخلق صورة لقناة خضراء تحافظ على البيئة".
وأضاف لــ"الشرق" في وقت لاحق اليوم أن "القناة ستتحول إلى قناة خضراء بحلول 2023، حيث بدأنا في منشآتنا باستخدام الطاقة البديلة، سواء من الرياح أو من الشمس، بدلاً من الطاقة العادية، وسندعو السفن المارّة للتحول من الوقود العادي إلى الهيدروجين".
تعتزم قناة السويس اعتماد آليات عمل وضوابط جديدة خلال هذا العام، تدعم الحفاظ على البيئة بتقليل الانبعاثات الكربونية عبر إقرار بعض الإجراءات الجديدة، منها: دراسة تقديم حوافز للسفن الصديقة البيئة، وبحث سبل استخدام الطاقة المتجددة في تشغيل محطات المراقبة وعدد من الوحدات البحرية، بما يمكن من خلاله إعلان قناة السويس "قناة خضراء".
اقرأ المزيد: قناة السويس تدرس منح تخفيضات حتى 20% للسفن الخضراء
استثمار ملياري جنيه
تعمل قناة السويس لزيادة حصتها من التجارة العالمية لأكثر من 12% مقابل 10% جرى تحقيقها في 2021، كما ذكر ربيع في حديثه مع "الشرق".
يأتي هذا في الوقت الذي تستثمر فيه القناة أكثر من ملياري جنيه لتعزيز المعدّات لديها وتوسيع وتعميق المجرى الملاحي سواء في البحيرات المرّة الصغيرة أو في الجزء الجنوبي منها.
منذ حادث السفينة "إيفر غيفن"، تعمل مصر على زيادة طول المسافة المزدوجة من القناة، حيث أعلنت عن مشروع يستهدف تطوير المجرى الملاحي للقناة بازدواج المنطقة من كلم 122 إلى كلم 132 بالقناة، ليصبح طول المنطقة المزدوجة 82 كلم بدلاً من 72، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من كلم 132 حتى 162.
تشهد حركة التجارة العالمية نشاطاً قوياً مع زيادة الطلب على السلع والمواد الخام لتعويض الطلب المكبوت الذي خلفته عمليات الإغلاق الاقتصادي بسبب جائحة كورونا، حيث تشهد سلاسل التوريد والإمداد ضغوطاً غير مسبوقة.
