قالت شركة "إيمرجينت بيو سولوشنز" (Emergent BioSolutions)، وهي الشركة المتعاقدة لتصنيع لقاح كوفيد، إنها تتوقع أن تكون مبيعات 2022 في نطاق 1.4 مليار دولار إلى 1.5 مليار دولار، ما يمثل تباطؤاً عن العام السابق يتماشى مع توقعات "وول ستريت".
تقارن توقعات إيرادات "إيمرجينت" مع متوسط تقدير المحللين البالغ 1.44 مليار دولار للعام بأكمله، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ"، كما أصدرت الشركة النتائج الأولية لعام 2021، قائلة إنه من المتوقع أن تتراوح المبيعات بين 1.77 مليار دولار و1.79 مليار دولار ، لتضييق نطاق التوجيه البالغ 1.7 مليار دولار إلى 1.8 مليار دولار الذي جرى تقديمه في نوفمبر.
قدّمت الشركة المصنّعة للعقود ومقرها غايثرسبيرغ بولاية ماريلاند إرشادات جديدة قبل العرض التقديمي الذي ستعقده افتراضياً اليوم الاثنين، خلال مؤتمر الرعاية الصحية السنوي لشركة "جيه بي مورغان تشايس أند كو".
في بداية الوباء، كانت "إيمرجينت" هي شركة التصنيع الأمريكية الوحيدة المكلفة صُنع المكوّن الرئيسي في لقاح "كوفيد-19" من "جونسون آند جونسون" (Johnson & Johnson) و"أسترازينيكا" (AstraZeneca)، ما منحها دوراً مهماً في حملة التطعيم الوطنية.
تعرضت هذه المكانة للخطر بعد أن لوَّث الموظفون في منشأة "إيمرجينت " في بالتيمور دفعة من لقاح "جونسون آند جونسون" عن طريق الخطأ بمكونات من جرعة "أسترازينيكا". وأدى الخطأ إلى بدء إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عملية تفتيش. وفي أبريل، طالبت الجهات التنظيمية الأمريكية شركة "إيمرجينت" بوقف إنتاج اللقاحات.
وفي وقت لاحق سمحت إدارة الغذاء والدواء باستئناف إنتاج لقاح "جونسون آند جونسون" في يوليو، ومنذ ذلك الحين فحصت 11 دفعة من اللقاح، وصرحت لها ولثماني دفعات من لقاح "أسترازينيكا" التي مُنع توزيعها بسبب التوقف السابق. وبشكل إجمالي، جرى التصريح باستخدام أكثر من 120 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا من منشأة بالتيمور، لكن انتكاسات الإنتاج دفعت الحكومة الأمريكية وشركة "إيمرجينت" في النهاية إلى الموافقة على إنهاء شراكة الدفاع البيولوجي التي استمرت لسنوات في نوفمبر، تاركة نحو 180 مليون دولار على الطاولة. وترجع "إيمرجينت" جزءاً من البيانات الإرشادية للمبيعات المنخفضة لعام 2022 إلى فقدان هذا البرنامج.
قال الرئيس التنفيذي روبرت جي كرامر في مقابلة: "يتطلع فريق الإدارة بشدة إلى عام 2022، وقد أعدنا هيكلة الطريقة التي ندير بها أعمالنا. أرى فرصة كبيرة لكل من النمو العضوي، وأبحث بشكل استراتيجي عن معاملات الاندماج والاستحواذ الموجهة حقاً نحو البناء على أو إنشاء مناصب قيادية في قطاعات متخصصة في سوق تهديدات الصحة العامة".
