يخطط عدد من شركات البتروكيماويات السعودية بالتوسع باتجاه دول يتوفر فيها اللقيم اللازم للصناعة، إذ لا تكفي الإمدادات الحالية للقيام بمشاريع توسعية بالمملكة، بحسب الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية مطلق المريشد.
المريشد أوضح في لقاءٍ مع "الشرق" أن التوسع في قطاع البتروكيماويات مرتبط بمدى توفر اللقيم، "والإمدادات الحالية في السعودية ودول الخليج كافية للمشاريع القائمة فقط، لكنها قد لا تكون كافية للتوسع مستقبلاً، وعليه، بدأت بعض الشركات المحلّية بالبحث عن دول أخرى يتوفر فيها اللقيم للتوسع".
كما اعتبر أن أسعار البتروكيماويات في 2021 "بلغت مستويات غير طبيعية، لكن يُتوقّع عودتها تدريجياً للأسعار الطبيعية في 2022، خصوصاً منتجات "البولي بروبيلين" و"البولي إيثيلين".
اقرأ أيضاً: شح الإمدادات يضرب أرباح وحدة "أرامكو" البتروكيماوية "سابك"
ولفت المريشد إلى أن "أسعار اللقيم بالمملكة لاتزال تنافسية، لكن في بعض الفترات تكون أسعارها في الولايات المتحدة أقل". متوقعاً أن تشهد ربحية شركات البتروكيماويات بالسعودية "تصحيحاً بسيطاً" خلال العام الحالي.
حققت الشركات البتروكيماوية السعودية المدرجة ببورصة الرياض، والبالغ عددها 13، أرباحاً بلغت 8.5 مليار دولار خلال فترة التسعة أشهر الأولى من 2021، مقارنةً بخسائر قدرها 1.6 مليار دولار للفترة نفسها من العام السابق. وشكّلت أرباح الشركة الأكبر، وهي "السعودية للصناعات الأساسية" (سابك)، نحو 57% من إجمالي أرباح شركات القطاع. في حين بلغ صافي أرباح "التصنيع الوطنية" 271 مليون دولار، مُقارنةً بصافي خسارة قدرها 73 مليون ودلار للفترة المماثلة من 2020.