وقّعت "الخطوط الجوية السعودية"، اتفاقية مع شركة "سي إف إم" (CFM) الدولية المصنعة لمحركات الطائرات، لشراء محركات من نوع (LEAP - A1)، وصيانة طائرات بقيمة تصل إلى 32 مليار ريال.
أشارت الشركة في بيان أن الاتفاقية جاءت بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة.
قالت شركة الطيران السعودية، إنها تهدف من الاتفاقية لتشغيل أسطولها الجديد من طائرات (إيرباص)، المكون من 35 طائرة من طراز (A321neo)، والمتوقع وصول طلائعها اعتباراً من عام 2022، و30 طائرة من طراز (A320neo)، كما تضمنت الاتفاقية عقداً للصيانة وخدمات طويلة المدى، بالإضافة إلى 20 طائرة أخرى مستأجرة من طراز (A320neo).
أوضح مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية أن الشركة تتطلع للاستفادة من محرك (LEAP) في الأسطول الجديد، والذي من المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي مباشر في تحسين التكلفة التشغيلية من خلال الكفاءة العالية لهذا النوع من المحركات.
وأضاف أنه وفقاً لبنود هذه الاتفاقية، ستقوم شركة المحركات الدولية بدعم شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، إحدى شركات مجموعة السعودية، في تأهيل كوادرها فيما يتعلق بصيانة المحركات، ويشمل ذلك تفكيك جميع محركات (LEAP-1A) وفحصها وتجميعها واختبارها.
زيادة أسطول الطائرات
كان إبراهيم كوشي، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية العربية السعودية قال في وقت سابق الشهر الماضي، إن الشركة تجري محادثات مع إيرباص وبوينغ من أجل طلبية طائرات عريضة البدن، متوقعاً قراراً في هذا الصدد العام المقبل.
قال كوشي خلال معرض دبي للطيران "سيتعين تقديم طلبية لأسطول حجمه جيد"، دون أن يكشف عن عدد الطائرات التي ستطلبها الشركة.
وأضاف "إنه أمر سيحدث. قطعاً في 2022".
وقال كوشي لبلومبرغ إن الشركة تستهدف أسطولاً من 250 طائرة بحلول عام 2030، مضيفةً نحو 100 طائرة للنمو، وتجديد جزء كبير من الأسطول الحالي المكون من 150 طائرة. وأضاف: "إنَّ معظم المتطلبات للطائرات ذات الممر المزدوج؛ على الرغم من أنَّ خيارات الهياكل الضيقة من طراز "إيرباص" يمكن تحويلها إلى طلبات مؤكدة".
وبحسب بلومبرغ تدرس المملكة بناء مطار جديد في العاصمة الرياض، وهو مرفق من شأنه أن يكون بمثابة قاعدة لشركة طيران جديدة يتطلع صندوق الاستثمارات العامة إلى إطلاقها. إذ تستهدف المملكة زيادة كبيرة في عدد السياح الوافدين.
قال الصندوق الذي تبلغ قيمته 430 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام إنه يخطط للاستثمار في الطيران للمساعدة في جذب الازدهار السياحي الذي تصوره ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقالت مصادر لبلومبرغ، إن شركة الطيران الجديدة التي تم الإعلان عنها محلياً في وقت سابق من هذا العام، ستخدم السياح والمسافرين من رجال الأعمال، بينما ستركز شركة الطيران الوطنية الحالية على السياحة الدينية من قاعدتها في جدة.
تخطط المملكة لاستثمار 550 مليار ريال (147 مليار دولار) في قطاع النقل والخدمات اللوجستية على مدى السنوات التسع المقبلة؛ حيث يتطلع ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للطيران.
وقال وزير النقل صالح الجاسر في وقت سابق، إن حوالي 35% من هذا الإنفاق سيأتي من الحكومة والباقي من القطاع الخاص، حيث تتضمن الخطة إطلاق شركة طيران دولية جديدة، وتوسيع المطارات، وبناء شبكة قطارات أوسع بتقنيات جديدة.