تعمل شركة "بووم تيكنولوجي" (Boom Technology)، التي تقوم حالياً بتصنيع طائرة أسرع من الصوت، على جمع 50 مليون دولار من جولة تمويل من المتوقَّع أن ترفع قيمة الشركة إلى أكثر من مليار دولار، بناءً على ما أفاده الرئيس التنفيذي بليك شول.
هذا الاستثمار، بقيادة مايكل ماركس من "دبليو آر في آي كابيتال" (WRVI Capital)، يجعل إجمالي تمويل شركة "بووم" الناشئة يصل إلى 210 مليون دولار، ويقرِّبها أكثر من تحقيق هدفها في توفير رحلات طيران عالية السرعة على نطاق واسع.
ويقول شول: "إنَّ هدفنا هو جعل الطائرات عالية السرعة، الخيار الأقل تكلفة في السوق". ومثلما بدأت شركة "تسلا" بالسيارات الفاخرة لتنتج في النهاية سيارات يمكن للمستهلك من الطبقة المتوسطة تحملها، تخطِّط شركة "بووم" البدء بأسعار تتناسب مع درجة رجال الأعمال قبل خفضها إلى مستويات الدرجة الاقتصادية.
في مرحلة التصميم
ولايعني هذا أن نضع مخططات للسفر الآن؛ فالطائرة لا تزال في مرحلة التصميم، ومن المقرر أن يُحلِّق نموذج أولي مصغر منها خلال العام 2021. وتخطط شركة "بووم" لوضع حجر الأساس لمصنع طائرات كاملة الحجم في عام 2022. وإن استطاعت الالتزام بجدولها الزمني؛ قد تتمكن من بدء رحلة تجريبية لأوَّل طائرة تجارية بحلول عام 2026، وهو ماصرَّح عنه شول، بأنَّه يتطلب المزيد من التمويل.
من المتوقع أن ترتفع قيمة الشركة إلى أكثر من مليار دولار مع الحصول على التمويل الجديد
وعلى الرغم من ذلك، فقد بدأت شركات الطيران بالفعل بما فيها الخطوط الجوية اليابانية في وضع طلبات مسبقة على الطائرات، التي من المتوقَّع أن تكون قادرة على الطيران بسرعة أسرع مرتين من الطائرات التجارية الحالية.
تأسست شركة "بووم يوبر سونيك"، كما تُعرف الشركة، في عام 2014 على يد شول، الذي سبق له أن أنشأ تطبيقاً ناشئاً للتسوق عبر الهاتف المحمول، ثمَّ باعه لشركة "غروبون" (Groupon).
وتضمُّ مجموعة المستثمرين في الشركة مجموعة "ايميرسون كوليكتيف" (Emerson Collective) التابعة لـ"لورين باويل جوب"، والمؤسس المشارك لشركة "سترايب" (Stripe) جون كوليسون، وشركة المشاريع "بولت أند واي كومبينتر كونتينيويتي" (Bolt and Y Combinator Continuity).
ويذكر أنَّ طائرة "كونكورد"، الناقل الأسرع من الصوت، توقَّفت عن الطيران في عام 2003. ونظراً إلى أنَّ شركة "بووم" تستطيع الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة، مثل استخدام ألياف الكربون لبناء جسم الطائرة، فإنَّه من المتوقَّع أن تستخدم الطائرة وقوداً أقل، وتتفوق في المزايا على طائرة "كونكورد". وقد قال شول، إنَّ الطائرة ستعمل بالكامل على الوقود المتجدد.