قررت وكالة تجارية رسمية أمريكية أن الرسوم الجمركية على معدات الطاقة الشمسية المستوردة، التي فرضها دونالد ترمب في 2018، ما تزال ضرورية.
كما يُتوقع أن تصدر "لجنة التجارة الدولية الأمريكية" توصيتها بحلول 8 ديسمبر حول ما إذا كان ينبغي للرئيس جو بايدن تمديد الرسوم، بعد تصويتها بالإجماع الأربعاء على أن معدات الطاقة الشمسية المستوردة ما تزال تهدد المصنعين الأمريكيين.
يبرز القرار التوترات بين أهداف الإدارة المتضاربة أحياناً. بينما يركز البيت الأبيض على تعزيز إنتاج الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة، فإنه حريص أيضاً على دعم التصنيع المحلي والوظائف المنتمية للنقابات. سيكون تمديد التعريفات بمثابة ضربة لشركات تركيب معدات الطاقة الشمسية، التي تعتمد بشكل كبير على الألواح المستوردة، لكن من شأنه أن يساعد أولئك الذين يصنعون مكونات داخل الولايات المتحدة.
قالت "لجنة التجارة الدولية الأمريكية" في بيان إن تخفيف الواردات "ما يزال ضرورياً لمنع أو علاج الضرر الخطير الذي يلحق بالصناعة الأمريكية، وإن هناك دليلاً على أن الصناعة المحلية تقوم بتعديل إيجابي في منافسة الاستيراد".
قرار في فبراير
يُتوقع أن يتخذ بايدن قراراً نهائياً قبل انتهاء صلاحية الرسوم الجمركية التي ستبلغ مدتها أربع سنوات في فبراير. يذكر أن الرئيس غير ملزم باتباع توصية "لجنة التجارة الدولية الأمريكية".
تقدم سهم "فيرست سولار" (First Solar). أكبر مصنعي الألواح في أمريكا، 3.4% الأربعاء، بينما تراجع سهم "سن رن" (Sunrun) %4.2، وانخفض سهم "جينكو سولار" (JinkoSolar) الصينية لصناعة الألواح 3.5%. كما خسر سهم "جيه ايه سولار" (JA Solar) ما يصل إلى 6.6% في التعاملات المبكرة الخميس في الصين، وانخفض سهم "ترينا سولار" (Trina Solar) %4.6 وكذلك تراجع سهم "لونغي غرين إنيرجي تكنولوجي" (Longi Green Energy Technology) %3.
تظل الصين الدولة المهيمنة على صناعة الطاقة الشمسية في العالم، رغم الارتفاع الطفيف في صناعة الألواح الشمسية في الولايات المتحدة منذ بداية رئاسة ترمب. تعتمد الولايات المتحدة على المنتجات المصنوعة في تايلاند وماليزيا وفيتنام لمعظم السعة الجديدة. أكد مؤيدو الرسوم الجمركية أن الرسوم مطلوبة لمساعدة الشركات المصنعة الأمريكية على التنافس مع الألواح الرخيصة، خاصة تلك التي تصنعها الشركات الصينية، وبالتالي خلق وظائف محلية وتعزيز أمن الطاقة الأمريكي.
طريقة غير فعالة
قال أبيغيل روس هوبر، الرئيس التنفيذي لرابطة صناعات الطاقة الشمسية التجارية، في بيان عبر البريد الإلكتروني: "لقد أثبتت أربع سنوات من الرسوم الجمركية أنها طريقة غير فعالة لتحفيز تصنيع الطاقة الشمسية وخلق فرص عمل أمريكية... جولة جديدة من الرسوم الجمركية الوقائية التي كان قد فرضها ترمب ستعيق تطوير الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة كنتيجة لتك الرسوم، نأمل أن يرى الرئيس بايدن الضرر الذي ستسببه لرؤيته للطاقة النظيفة".
كان الكثيرون في قطاع الطاقة الشمسة يرون أن تمديد رسوم ترمب على أنه أمر غير مرجح في بداية عهد بايدن. حتى أن البعض في القطاع تكهن بأنه سيتحرك للقضاء عليها، لكن هذا الأمل سرعان ما تلاشى.
بينما جعلت إدارة بايدن تعزيز الطاقة النظيفة هدفاً رئيسياً، إلا أنها على خلاف مع الصين في مجال الطاقة الشمسية.
حظرت الولايات المتحدة في يونيو استيراد بعض معدات الطاقة الشمسية المصنوعة في منطقة شينجانغ الصينية في محاولة منها للرد على انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة ضد أقلية الإيغور المسلمة في الصين. تصنع شينجانغ حوالي نصف البولي سيليكون في العالم، الذي يعد مكوناً رئيسياً في معظم الألواح الشمسية.