أدرجت الحكومة الأمريكية نحو 10 شركات صينية على قائمتها السوداء للتجارة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية، مشيرة في بعض الحالات إلى مساعدتها على تطوير مساعي الجيش الصيني المتعلقة بالحوسبة الكمومية.
وأضيفت أيضاً عدة كيانات، بالإضافة إلى أفراد من الصين وباكستان إلى قائمة الكيانات لدى وزارة التجارة أمس الأربعاء لمساهمتهم في أنشطة باكستان النووية، أو برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية.
يأتي أحدث إجراء أمريكي بحق شركات صينية وسط توتر متزايد بين بكين وواشنطن بشأن وضع تايوان وقضايا التجارة.
في المجمل، أضيف 27 كياناً جديداً إلى القائمة من الصين، واليابان، وباكستان، وسنغافورة.
الأمن القومي
قالت وزيرة التجارة جينا ريموندو في بيان، إنَّ الإدراج الجديد سيساعد في الحيلولة دون دعم التكنولوجيا الأمريكية "التقدم العسكري" الصيني والروسي، و"أنشطة تتعلق بالحد من الانتشار مثل أنشطة باكستان النووية، أو برنامجها للصواريخ الباليستية غير المشمولين بضمانات".
السفارة الصينية في واشنطن ردت على الإجراء قائلة، إنَّ الولايات المتحدة "تستخدم مفهوم الأمن القومي الجامع، وتسيء استغلال سلطة الدولة لقمع وتقييد الشركات الصينية بكل السبل الممكنة".
قال المتحدث باسم السفارة، إنَّ بكين "تعارض هذا بشدة"، وإنَّ على الولايات المتحدة "اتباع روح" الاجتماع الافتراضي الذي عقد بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينغ.
ترغب وزارة التجارة الأمريكية في منع الشركات الصينية من تطوير التكنولوجيا المضادة للتخفي، وهو ما قد يشمل معدات، مثل: أجهزة الرادات المتطورة، وتطبيقات مضادة للغواصات، مثل: أجهزة الاستشعار تحت الماء.
قالت الوزارة، إنَّ الإجراء يمنع أيضاً استخدام مواد أمريكية في مساعدة الصين على فك التشفير، أو تطوير شفرة لا يمكن فكها.
سيتعين على المورِّدين للشركات المدرجة على القائمة طلب تراخيص قبل التمكن من البيع لها، وهو ما سيُرفض على الأرجح.
أضيف معهد "موسكو للفيزياء والتكنولوجيا" إلى قائمة المستخدمين العسكريين النهائيين لدى وزارة التجارة، لكنَّ الإدراج لم يقدم معلومات إضافية سوى أنَّه صنع منتجات عسكرية.
استُخدمت قائمة الكيانات على نحو متزايد لأهداف تتعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية منذ عهد إدارة ترمب، فقد تمت إضافة شركة "هواوي" الصينية للاتصالات إليها في 2019، مما منعها من استخدام بعض الموردين الرئيسيين.