مبيعات "علي بابا" تنمو دون التوقعات.. وخفض قيمة الاستثمارات يأكل صافي الدخل

شركة علي بابا الصينية في وسط عاصفة صينية لتشديد الرقابة على الإنترنت وشركات التكنولوجيا العملاقة - المصدر: بلومبرغ
شركة علي بابا الصينية في وسط عاصفة صينية لتشديد الرقابة على الإنترنت وشركات التكنولوجيا العملاقة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلنت مجموعة "علي بابا" عن مبيعات أقل من تقديرات المحللين للربع الثاني على التوالي، وسط احتدام المنافسة وتفشي فيروس كورونا المستجد، وضغوط التحديات التنظيمية لأكبر شركة تجارة إلكترونية في الصين.

في الربع الثالث من العام الجاري، سجلت عملاقة التسوق عبر الإنترنت إيرادات قيمتها 200.69 مليار يوان (31.4 مليار دولار)، مقارنة مع متوسط ​​التقديرات 206.2 مليار يوان.

تتوقع الشركة أن تنمو إيراداتها المالية بما بين 20% إلى 23% في العام 2022، أي أقل من 27% يتوقعها المحللون.

بلغ صافي الدخل 5.4 مليار يوان فقط خلال الربع الثالث، أقل بكثير من 24 مليار يوان متوقعة، بعد تخفيض قيمة الاستثمارات.

في الربع الثاني من العام الحالي، جاءت مبيعات "علي بابا" أقل من التوقعات لأول مرة في أكثر من عامين. جاء ذلك نتيجة لضربة تحقيق مكافحة الاحتكار الذي انتهى بغرامة قياسية بلغت 2.8 مليار دولار على الشركة.

حملة بكين التنظيمية

منذ أن بدأت بكين حملتها التنظيمية المشددة على شركات التكنولوجيا قبل عام، توسعت الحملة لتشمل مجالات من التكنولوجيا المالية إلى البيانات الخصوصية والإعلانات عبر الإنترنت وكذلك المحتوى.

استجابت الشركات المنافسة مثل "جيه دي" و"بيندودو" بزيادة الاستثمار لجذب مستخدمي "علي بابا"، رغم أن عودة ظهور الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء كثيرة من الصين خفض إنفاق المستهلكين وأضر النمو الاقتصادي.

تجاوزت "بيندودو" هذا العام "علي بابا" كأكبر منصة للتجارة الإلكترونية بالصين من حيث المتسوقين النشطين، لتصل إلى 849.9 مليون مستخدم في الـ12 شهراً حتى يونيو. في الوقت نفسه اجتذبت "جيه دي" إلى منصاتها علامات تجارية جديدة وعائدة مثل "ستاربكس" و"إستي لودر" (Estee Lauder)، مستفيدة من إعلان بكين إنهاء الترتيبات الحصرية المفروضة سابقاً على التجار.

تشتد المنافسة فيما تصارع الصين مع انتشار لكوفيد-19 هو الأوسع منذ ظهور الفيروس لأول مرة في ووهان. نما الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 4.9% في الربع الثالث من العام الحالي، متباطئاً عن نمو بنسبة 7.9% في الربع الثاني، وجاء ذلك جزئياً بسبب إجراءات الإغلاق في العديد من المدن.

يبدو أن هذا التباطؤ سيمتد إلى الربع الأخير الذي يتضمن "يوم العزاب"، أكبر مهرجان للتسوق لـ"علي بابا" هذا العام. أعلنت الشركة الأسبوع الماضي عن مبيعات بلغت 84.5 مليار دولار خلال الحدث الرائد، وهو رقم قياسي آخر. لكن كانت الزيادة بنسبة 8.5% تباطؤاً لافتاً بالمقارنة عن السنوات السابقة، حيث تجنبت الشركة الحسومات الكبرى لتركز على الاستدامة والعمل الخيري، وهما من الركائز الأساسية لمبادرة "الرخاء المشترك" التي يقودها الرئيس الصيني شي جين بينغ.

رأي بلومبيرغ إنتيلجنس

يقول المحللان كاثرين ليم وتيفاني تام: قد تعجل "علي بابا" الاستثمار في خدمات أحدث مثل "تاوباو" (Taobao) و"تاو كاي كاي" (Taocaicai) في عام 2022 لمواجهة المنافسة المتصاعدة لأعمالها التجارية القائمة.

يضيف المحللان: إن زيادة مكاسب "علي بابا" من مبيعات "يوم العزاب" 8% هذا العام مقارنة بالعام السابق، يقارن بنسبة 29% حققتها شركة "جيه دي" المنافسة، وهذا يعكس الضغط المتزايد على عملاقة الإنترنت لتحقيق النمو خلال الاثني عشر شهراً القادمة، حتى لو تمكنت من تحقيق التوقعات بزيادة مكاسبها السنوية من هذه المبيعات 6% في العام المالي 2022.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك