كشف عادل علي، الرئيس التنفيذي لـ"العربية للطيران"، أن معدل إشغال مقاعد الطائرات لدى شركته وصلت إلى 70%، مقارنةً بـ82% لما قبل جائحة كورونا.
وأشار خلال مقابلة مع "الشرق" إلى أن عودة "العربية للطيران" للربحية، ترجع لأسبابٍ عدّة، أبرزها: "عودة سوق الطيران في الإمارات للنمو، حيث كان لمعرض "إكسبو 2020" دور جزئي في ذلك، بالإضافة لعودة الأسواق الإقليمية للنشاط، إلى جانب تحسن الأسعار. كما لعب تحوّط الشركة لناحية ارتفاع أسعار النفط، ووضع استراتيجية جديدة لتقليص المصاريف، دوراً في تحقيقنا نتائج نعتبرها جيدة جداً في فترة جائحة كورونا التي لم نخرج منها حتى الآن"، على حدّ قوله.
وحققت "العربية للطيران" أرباحاً صافية بلغت 209 ملايين درهم خلال الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر. فيما ارتفعت إيرادات الشركة خلال تلك الفترة بنسبة 174%، لتصل إلى 804 ملايين درهم، مقارنةً بـ294 مليون درهم للربع المماثل من العام الماضي.
وقدّمت "العربية للطيران" خدماتها لأكثر من 1.9 مليون مسافر انطلاقاً من مراكز عملياتها في الشارقة بدولة الإمارات والمغرب ومصر، وذلك بزيادة قدرها 190% مقارنة بعدد المسافرين خلال الربع ذاته من 2020.
التحوط لارتفاع النفط
إلى ذلك، اعتبر علي أن ارتفاع أسعار النفط له تأثيران متباينان على قطاع الطيران في المنطقة تحديداً، فمقابل انعكاسه على ارتفاع مصاريف الشركات، فإنه محرك رئيسي لتنشيط اقتصادات دول المنطقة، وبالتالي لزيادة حركة السفر. مشيراً إلى أن شركته تحوّطت ضد زيادة الأسعار بواقع 50% من احتياجاتها النفطية للعامين الحالي والمقبل عند سعر 50 إلى 60 دولاراً للبرميل.
بالنسبة لنمو قطاع الشحن الجوي في الآونة الأخيرة، وانعكاسه على ربحية شركات الطيران، لفت عادل علي إلى أن "العربية للطيران" باعتبارها ناقلة اقتصادية، يتركز نشاطها بنسبة 90% على نقل الركاب و10% على الشحن، "ولا تغيير بهذه السياسة للمدى القريب".
وأضاف: "نمو الشحن الجوي يرجع للاضطرابات بسلاسل الإمداد والضغط على الشحن البحري، وأي قرار لتعزيز نشاطنا في قطاع الشحن يستوجب تغييراً جذرياً، سواء على صعيد تحويل طائرات الركاب إلى طائرات شحن، أو لناحية التقدّم بطلبيات لشراء طائرات شحن جديدة، وهو ما يتطلّب 3 إلى 4 سنوات، فماذا لو عاد الشحن البحري إلى سابق نشاطه خلال هذه الفترة؟ نحن نقوم بدراسات دقيقة لتقييم جدوى تحويل عدد من طائرات الركاب للشحن، لاسيما أن المعطيات الأولية تُشير إلى أن الحاجة ستكون لطائرات صغيرة لتلبية احتياجات المتسوقين من الأفراد، وليس لطائرات عملاقة لنقل بضائع ثقيلة".