"إتش إس بي سي": الشركات الأجنبية تتوسع في الصين رغم التحديات

تُوسع الشركات الدولية أعمالها في الصين رغم التوترات التجارية ومشكلات سلاسل التوريد الناتجة عن الوباء، حسب مسح أجراه بنك "إتش إس بي سي هولدينغز".

بيّنت 97% من الشركات التي شملها الاستبيان أنها تعتزم الاستمرار بالاستثمار في الصين، ويرجع ذلك في الأساس إلى السوق الكبيرة للدولة، وتوقعات استمرار النمو الاقتصادي وسلاسل التوريد المتطورة، وفقاً لمسح البنك الذي شمل 2174 شركة أجنبية. تخطط 19% من تلك الشركات لاستثمار 25% أو أكثر من أرباحها التشغيلية في الصين، بينما أفادت 42% منها بأنها تعتزم استثمار ما بين 11% و25% من أرباحها.

"ياهو" تخرج من الصين مع تزايد التحديات أمام وسائل الإعلام

قال التقرير: "تبرز الصين بقوة كوجهة أكثر جذباً للاستثمار مقارنة مع تسعة اقتصادات آسيوية كبرى... رغم الطبيعة المتغيرة للعلاقات الدولية، من الواضح أن الشركات الدولية ستستمر في إيجاد قيمة في استراتيجيات النمو والاستثمار التي تركز على الصين".

رغم وجود تصور بأن شركات التصنيع تترك الصين لصالح الأسواق منخفضة التكلفة مثل الهند وفيتنام، إلا أن المشاركين في الاستطلاع يفضلون الصين بشدة، واختارت ست من كل 10 شركات حالياً إما توسيع سلاسل التوريد الخاصة بها في الصين أو تخطط للقيام بذلك خلال العام المقبل.

الحياد الكربوني

قال التقرير إن التزام الصين بتحقيق الحياد الكربوني يجعل التوسع هناك أكثر جاذبية للشركات متعددة الجنسيات في ظل زيادة فرص الأعمال التي تظهر مع أجندة الصافي الصفري، كما دفعهم الاقتصاد الرقمي المزدهر في الصين لتعزيز قدراتهم الرقمية لتلبية الطلب المتزايد.

كما يظهر نمو الاستثمار الوافد المستمر في البيانات الرسمية ويسير رأس المال الأجنبي الموظف فعلياً في الأشهر التسعة الأولى من العام نحو تجاوز الرقم القياسي المسجل في 2020.

هل تتجاهل أسواق العالم المخاطر الصينية؟

قال بنك "إتش إس بي سي" إن الاستطلاع أُجري عبر الإنترنت ما بين 9 و14 سبتمبر مع مشاركين من 10 أسواق، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وسنغافورة وأستراليا. لم يتضمن الاستطلاع ردوداً من شركات يابانية أو كورية جنوبية أو تايوانية، وجميعها من كبار المستثمرين في البر الرئيسي الصيني.

شمل الاستطلاع شركات إما تمارس أعمالاً في الصين أو تعتزم ذلك في المستقبل.